أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" في أفريقيا، السبت، مقتل زعيم حركة "بوكو حرام" المتشددة "أبو بكر شيكاو"، في مايو/أيار الماضي.

وكشفت رسالة نشرها موقع "هام آنجل" النيجيري، أن زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" في ولاية غرب أفريقيا "أبو مصعب البرناوي"، أكد مقتل "شيكاو"، الذي وصفه بـ"زعيم العصيان والفساد".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، كشفت الشهر الماضي، بناء على مسؤولين ووسطاء ومكالمات هاتفية، تم اعتراضها من قبل وكالة تجسس غرب أفريقية، ومذكرات مخابرات داخلية، مقتل "شيكاو"، حيث فجر سترة ناسفة كان يرتديها خلال مواجهة مع مجموعة مسلحة تابعة لنظيم "الدولة الإسلامية"، لتفادي وقوعه في الأسر.

ووفقا للصحيفة فإن مقتل "شيكاو" ينهي "أحد أكثر الإرهابيين وحشية وفعالية في العالم"، حيث عرفته بأنه "أمير الحرب الأصولي" الذي حول "بوكو حرام" من طائفة متطرفة مغمورة إلى جيش من "الجهاديين".

وخلفت حرب "شيكاو" مع الدولة النيجيرية، عشرات الآلاف من القتلى، وامتدت تأثيراته إلى 4 دول مجاورة.

وتتقاتل جماعة "بوكو حرام" ومقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" في غرب أفريقيا، في ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا، حيث باتت الغلبة لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في نيجيريا، بعد أكثر من عقد على اندلاع التمرد.

ويقود "شيكاو" جماعة "بوكو حرام"، التي أسست تحت اسم جماعة "أهل السنة للدعوة والجهاد"، بعد مقتل مؤسسها "محمد يوسف"، على يد الشرطة في 2009.

وسبق أن رصدت الحكومة الأمريكية، مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لاعتقاله؛ مما جعله أكثر المطلوبين أهمية في أفريقيا.

وسيشكل مقتل "شيكاو" ضربة قوية لـ"بوكو حرام"، التي أضعفتها بالفعل الضربات الجوية على قواعدها والانشقاقات في صفوفها.

ويشهد شمال شرق نيجيريا تمردا منذ أكثر من 10 سنوات.

والنزاع الذي بدأ بهجمات لـ"بوكو حرام"، منذ 2009، أوقع أكثر من 40 ألف قتيل، ونزح جراءه مليونا شخص.

وامتدت أعمال العنف إلى النيجر وتشاد والكاميرون.

في 2016، انقسمت المجموعة إلى قسمين، من جهة الفصيل التاريخي بقيادة "شيكاو"، الذي يسيطر على المنطقة المحيطة بغابة سامبيسا، ومن جهة أخرى جماعة معترف بها من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومعقلها في محيط بحيرة تشاد.

والمجموعتان تقاتلان الجيش النيجيري، كما تدور اشتباكات بينهما للسيطرة على المنطقة.

في السنوات الأخيرة تصاعدت قوة تنظيم "الدولة الإسلامية" في غرب أفريقيا، وسيطرت على مزيد من الأراضي، وشنت هجمات أكثر تطورا على الجيش، واستولت على قواعد عسكرية.