اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) "ينس ستولتنبرج"، التعاون النشط المتزايد بين روسيا والصين يمثل "تحديا خطيرا".
وقال "ستولتنبرج": "تجري الدولتان مناورات مشتركة باستخدام طائرات مقاتلة ذات قدرة تحليق لمسافات بعيدة وعمليات بحرية، وتتشاركان بشكل مكثف خبرتهما في مجال الأسلحة والسيطرة على الإنترنت".
وأشار، في حديث إلى صحيفة "فيلت أن زونتاغ" الألمانيّة، إلى أنّ "التعاون بين البلدين يمثّل بُعدًا جديدًا وتحدّيًا خطيرًا".
وتابع "ستولتنبرج": "أعضاء الحلف يشعرون بقلق بالغ بشأن التعاون بين روسيا وبيلاروس، الّتي يتابعون عن كثب ما يحدث فيها".
وزاد: "مستعدّون إذا لزم الأمر لحماية كلّ حليف والدفاع عنه، ضدّ أيّ تهديد صادر عن مينسك وموسكو".
وقبل أيام، بحث وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن"، مع نظرائه في دول الناتو، مواجهة "التحديات النظامية من قبل روسيا والصين".
وفي السنوات الأخيرة، كانت روسيا تتابع النشاط غير المسبوق للناتو على طول حدودها الغربية، في محاولة لما سماه "احتواء العدوان الروسي".
وعلى إثر ذلك، أعربت موسكو مرارا عن قلقها بشأن حشد قوات التحالف في أوروبا.
ويستعد الناتو لإجراء قمة في 14 يونيو/حزيران، بين زعماء الدول الأعضاء، ويشارك فيها "جو بايدن" للمرة الأولى بعد توليه منصب رئيس الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يكون محور جدول الأعمال هو الموافقة على مبادرة "الناتو 2030"، المصممة لتحل محل استراتيجية الحلف لعام 2010 التي أصبحت قديمة، والتي لم تأخذ بعين الاعتبار "التهديدات الجديدة" (من روسيا والصين والإرهاب والتهديدات الإلكترونية)، وكذلك الخطوط العريضة للعمل خلال السنوات العشر المقبلة.