أقدم عشرات المستوطنين، بدعم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، على اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، فيما حذرت السلطة الفلسطينية من تأجيج التوترات، ودعت حركة "فتح" إلى النفير العام، الخميس المقبل، للدفاع عن القدس المحتلة.
وتستعد حركات إسرائيلية متطرفة لتنظيم "مسيرة الأعلام" في القدس، الخميس المقبل، للوصول إلى حائط البراق، مرورا بأزقة القدس والحي الإسلامي.
مقابل ذلك، اتهمت الخارجية الفلسطينية، في بيان، رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بمحاولة إفشال مساعي معارضيه لعزله عن الحكم، من خلال تأجيج التوترات في مدينة القدس.
وقال البيان إن "نتنياهو" يحاول تكرار التجربة التي خاضها خلال الجولة الأخيرة من التصعيد الفلسطيني-الإسرائيلي، من خلال تحريض سياسيين يساريين على تنظيم ما يسمى "مسيرة الأعلام" في القدس.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة بالتحرك على وجه السرعة بغية "كبح جماح نتنياهو ومخططاته المتطرفة للحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى حرب دينية ومربعات عنف جديدة يصعب السيطرة عليها".
من جانبها، شددت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، على أن "القدس خط أحمر وأن لدى الشعب الفلسطيني الإرادة الصلبة والإصرار على مقاومة الاحتلال في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضافت في بيان، أن "الشعب الفلسطيني لن يقبل أن يدفع ثمن صراعات الفاشيين في إسرائيل على الحكم، وأن جماهير شعبنا في القدس والضفة وقطاع غزة والداخل والشتات ستهزم هؤلاء الفاشين من اليمين الصهيوني العنصري".
ودعا البيان، الشعب الفلسطيني، إلى رص الصفوف في مواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني الصامد المرابط سيتصدى بقوة للفاشين وسيهزم مخططاتهم، بحسب "روسيا اليوم".
وحملت اللجنة المركزية، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن تفجر الأوضاع في القدس وعموم المناطق الفلسطينية، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل السريع لـ"وقف هيستيريا اليمين الإسرائيلي المتطرف".
وتواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي سياساتها التصعيدية؛ عبر السماح للمستوطنين والمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى، ومشاركة مسؤولين رسميين في هذه الاقتحامات.
وكانت منظمة "صندوق تراث جبل الهيكل" التي تطالب بهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، دعت سفير الإمارات لدى إسرائيل "محمد محمود آل خاجة"، إلى مشاركتها في اقتحام الأقصى.
