في أول ظهور إعلامي له، قال نائب رئيس الأركان في كتائب القسام "مروان عيسى"، إن ملف الأسرى هو الأهم الآن على طاولة قيادة "القسام" والمقاومة، و"نحن نمتلك أوراق مساومة قوية".
وأضاف في حديثه لبرنامج "ما خفي أعظم" على شاشة "الجزيرة"، أن المقاومة الفلسطينية ستفاجئ العدو والصديق، وأن معركة "سيف القدس" التي خاضتها المقامة مع الاحتلال الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة "مثلت مرحلة فارقة وسيكون لها ما بعدها".
وقال إن المقاومة الفلسطينية سعت خلال المعركة الأخيرة مع الاحتلال إلى "زيادة غلتها في ملف تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية".
وتابع: "نحن نمتلك أوراق مساومة قوية لإنجاز صفقة تبادل أسرى مشرفة لأسرانا من الفصائل كافة والأسرى العرب، وهو الملف الأهم على طاولة قيادة القسام والمقاومة".
وتطرق "عيسى" للأيام الأولى من أسر الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"، مشيرا إلى تحرك بعض الوسطاء في الأيام الأولى لعملية الأسر، وحملهم لرسالة من الاحتلال لإطلاق سراح "شاليط"، ومن ثم الحديث عن إطلاق أسرى فلسطينيين.
وأشار إلى أن من الوسطاء السلطة الفلسطينية والسفارة المصرية في غزة، وذلك سعيا لإيجاد حل سريع وسلمي، حيث كان الحدث غريبا ويحدث لأول مرة، لافتا إلى أن السلطة تراجعت في هذا المضمار بعد تصاعد العملية العسكرية للاحتلال تجاه غزة.
ونبه "عيسى" إلى أن إسرائيل كانت تصر على الإفراج أولا عن جنديها ومن ثم الإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين. وذكر أن بعض الجهات تدخلت وتحدثت بأنه لا يمكن مجاراة مخابرات الاحتلال، "غير أن كتائب القسام كانت مستعدة لكل المراحل وأخفينا الجندي ورفضنا الإفراج عنه مقابل رفع الحصار، ثم الإفراج لاحقا عن بعض الأسرى".
ونوه "عيسى" إلى أن الاحتلال حاول أكثر من مرة اختطاف قادة في المقاومة، وعرض أموالاً فلكية لكل من يدلي بمعلومة عن "شاليط" خلال أسره، كما خطط لتنفيذ عمليات لاستعادته، ولكن كل جهوده باءت بالفشل.
وشدد "عيسى" على أن شن الحرب على غزة عام 2014 أوقع المزيد من أسرى الاحتلال في قبضة المقاومة.
وأكمل: "الأسرى هو الملف الأهم الآن على طاولة قيادة القسام والمقاومة".
وأوضح الرجل الثاني في كتائب القسام، أنه "لا يمكن تضييع المزيد من الوقت، ونحن نرى معاناة أهالي أسرانا في السجون، وحجم الإجرام الإسرائيلي بحقهم".
وتحتفظ "حماس" بـ4 إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
وكشفت برنامج "ما خفي أعظم"، تسجيلا صوتيا لجندي إسرائيلي أسير في غزة، وقال: "آمل أن تكون (إسرائيل) تعمل على استعادتنا وأتساءل إن كانت تفرق بين الجنود الأسرى".
#ما_خفي_أعظم – في قبضة المقاومة https://t.co/iVxTNVPyQz
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 6, 2021
وتشهد القضية الفلسطينية حالياً، حراكاً نشطاً في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ضمن مساعي الولايات المتحدة والوسطاء الإقليميين، لتثبيت وقف إطلاق النار، الذي بدأ فجر 21 مايو/ أيار الجاري.
وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، استمرت 11 يوما.