اتفق العراق والاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، على تأسيس مركز استخباري للمتابعة وتبادل المعلومات والبيانات حول نشاط تنظيم «الدولة الإسلامية»، داخل العراق وخارجه.
وقالت وزارة الداخلية العراقية، في بيان إن «المركز يندرج ضمن التعاون الثنائي الذي اتفق عليه الطرفان عبر مشروع يعد له الاتحاد الأوروبي»، بحسب «وكالة الأناضول للأنباء».
ووفق البيان، جاء الاتفاق خلال لقاء جمع وزير الداخلية العراقي «محمد الغبان» بوفد أمني من الاتحاد الأوربي.
وقال «الغبان» خلال اللقاء: «هناك أهمية للانتقال من مرحلة اتخاذ القرارات والتفاهمات إلى الشروع بعمليات إجرائية وخطط عملية وتبادل معلوماتي واستخباري دائم».
وبحسب البيان، فإن «الغبان» دعا وفد الاتحاد الأوربي إلى «ضرورة مراقبة الفضاء الإلكتروني لأن عمليات الاجتذاب والتجنيد والترحيل تتم بشبكات التواصل الاجتماعي وتقوم بها خلايا في العديد من دول أوروبا الغربية».
بدوره عبر «كريستيان بيركر»، رئيس الوفد، نائب مدير الاتحاد الأوربي للخدمات الخارجية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن «القلق من استمرار عمليات غسل الأدمغة والتجنيد واجتذاب المقاتلين».
اللقاء الأمني حضره مسؤولون رفيعو المستوى من الجانبين، من أبرزهم رئيس قسم شبه الجزيرة العربية والعراق وإيران في الاتحاد الأوربي، «جون أوروك».
وكان العراق قد أعلن الشهر الماضي عن تحالف رباعي مع كل من روسيا وإيران وسوريا لمواجهة «الدولة الإسلامية»، إلا أنه أوضح أن التحالف مقتصر على غرفة عمليات لتبادل المعلومات الاستخبارية.
ومنتصف الشهر الجاري، عقد وزير الدفاع العراقي «خالد العبيدي» ووفد عسكري روسي، أول اجتماع رسمي في بغداد، بغرض «التنسيق الأمني المشترك، في إطار التنسيق الرباعي (بين العراق وروسيا وإيران وسوريا)».
وكان رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» قال مؤخرا، إنه سيرحب بتوجيه روسيا ضربات جوية إلى متشددي «الدولة الإسلامية» في العراق، كما تأمل الفصائل الشيعية المسلحة المدعومة من إيران في التوصل لشراكة مع روسيا لمواجهة النفوذ الأمريكي.
