مذكرات وزير بريطاني تكشف خفايا سطوة تل أبيب على دبلوماسية لندن

الاثنين 7 يونيو 2021 11:43 م

كشفت مذكرات لوزير العلاقات الدولية البريطانية السابق، السير " آلان دنكن" (ينتمي لحزب المحافظين)، تفاصيل مثيرة عما يمكن تسميتها بسطوة إسرائيل، عبر أذرعها في لندن، على دبلوماسية المملكة المتحدة.

وأظهرت المذكرات التي جاءت تحت عنوان "In The Thick Of It"، الكثير عن خفايا صنع القرار أروقة الدبلوماسية البريطانية العريقة، حسبما نشر موقع "ديلي مافريك".

وقال "دنكن" في مذكراته إن من وصفهم بـ"أصدقاء إسرائيل المحافظين" (جماعة ضغط موالية لإسرائيل) نجحوا في منع رئيس الوزراء، "بوريس جونسون"، من تعيينه وزيرا للشرق الأوسط في الخارجية.

و"أصدقاء إسرائيل المحافظين" هي مجموعة ضغط قوية في أروقة صنع القرار في لندن، لا تكشف عن مموليها، ولكنها تزعم أن 80% من البرلمانيين المحافظين هم أعضاء فيها.

وأوضح "دنكن" أن السبب معارضة "أصدقاء إسرائيل المحافظين" لتعيينه جاءت فقط لكونه يؤمن بحقوق الفلسطينيين.

وأشار الوزير السابق إلى أن تلك الضغوط من جانب الجماعة الموالية لإسرائيل أثارت سخط "جونسون"، الذي صرخ بدوره قائلا: "لا ينبغي أن يتصرفوا على هذا النحو".

واعتبر "دنكن" أن مستوى نفوذ الاحتلال يرقى إلى "التجسس الراسخ" ويعني أن "مصلحتنا الوطنية يتم الاستيلاء عليها".

وأوضح "دنكن" - الذي شغل منصب وزير العلاقات الدولية لبلاده خلال الفترة من 2016 إلى 2019 - أنه في بداية عام 2017، تواصلت قناة "الجزيرة" القطرية معه لإبلاغه بتحقيقها في تأثير الاحتلال الإسرائيلي على السياسة البريطانية، والذي تضمن معلومات تتعلق به شخصيا.

وأكد "دنكن" في مذكراته أن الجزيرة "لديها لقطات لدبلوماسيين من السفارة الإسرائيلية في لندن يتعاونون مع نواب من كل من حزبي العمال والمحافظين".

وقال إن ذلك يشمل "شاي ماسوت"، وهو دبلوماسي من السفارة الإسرائيلية "دعاهم إلى تدمير" نائب وزير الخارجية "(أي دنكن)، حتى لا يصبح وزيرا للخارجية أبدا".

وأضاف "دنكن": يقولون إنه إذا تم إقالة [وزير الخارجية آنذاك] بوريس جونسون، فسوف أتولى زمام الأمور ولذا يجب إيقافي".

وبعد أيام من تواصل الجزيرة معه ذهب "دنكن" إلى وزارة الخارجية لإحاطة "سايمون ماكدونالد"، الذي كان يدير الوزارة آنذاك، بما تم الكشف عنه.

وأوضح "دنكن" أنه قال لـ"ماكدونالد": "ألم أخبرك؟ يعتقد كل من CFI والإسرائيليين أنهم يسيطرون على وزارة الخارجية. وهم يفعلون!".

وفي نفس اليوم، تحدث "دنكن" عبر الهاتف إلى "مارك ريجيف"، سفير إسرائيل لدى بريطانيا آنذاك، حيث اعتبر الأخير أن "ماسوت" مجرد موظف محلي، وليست له صفة دبلوماسية.

لكن "دنكن" كتب في مذكراته أن ذلك الشخص هو فعليا سكرتير أول أو سكرتير ثان في السفارة، وعضو في استخبارات إسرائيل العسكرية.

وأعرب  عن انزعاج شديد إزاء محاولة تتفيه الحقائق من قبل السفير، وأشار في مذكراته إلى أنه أخبر "جونسون" بما جرى، ما أثار سخط الأخير أيضا.

واعترف بأنه حجب بعض المعلومات عن جونسون، وأوضح "دنكن": "تقول أشرطة الجزيرة بشكل أساسي إنني أدير [وزارة الخارجية]، جونسون أحمق، وأتخذ القرارات الجادة، وإذا حدث أي شيء لبوريس، سأصبح وزيرا للخارجية وهكذا يجب أن أُدمر".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

جماعات ضغط موالية لإسرائيل وزير بريطاني حزب المحافظين البريطاني

بريطانيا تجدد رفضها للخطة الإسرائيلية بضم الضفة