قال الرئيس المنتهية ولايته لـ"الموساد" الإسرائيلي "يوسي كوهين" إن الاعتماد على الأموال القطرية لتحقيق الهدوء في قطاع غزة كان خطأ، مشيرا إلى تلك الأموال "خرجت عن السيطرة قليلا".

ونقل موقع "والا" العبري الثلاثاء، عن "كوهين" قوله في محاضرة ألقاها الإثنين أمام جمعية أصدقاء جامعة بار إيلان: "حتى عملية حرس الجدار، كنا نأمل أن يؤدي التدخل القطري والمال القطري إلى تسوية مع حماس لكنها خرجت عن السيطرة قليلا".

وأشار الموقع إلى أن "كوهين كان مسؤولا عن العلاقات مع قطر وأدار الاتصالات معها حول تحويل المنحة المالية إلى غزة، ودفع خلال السنة الأخيرة إلى تعزيز دور قطر في قطاع غزة ليتجاوز المنحة المالية"، وفق فضائية "روسيا اليوم".

وكشفت قناة "كان" العبرية (رسمية)، الأحد، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تعرقل دخول أموال المنحة القطرية إلى قطاع غزة، مشترطة توصيلها عبر السلطة الفلسطينية، أو مصادر دولية.

وقالت القناة إن إسرائيل ترفض الأسلوب الذي كان سابقًا يتم فيه تحويل الأموال إلى قطاع غزة، والذي كان نقداً بالعملة الورقية.

وطلبت إسرائيل حسب "كان"، عدم تحويل هذه الأموال كأوراق نقدية كشرط أساسي، إلى قطاع غزة، والتي كان من المتوقع أن تعبر خلال هذا الأسبوع.

وبينت القناة أن شرط إسرائيل الآخر، هو أن تمر الأموال القطرية، عبر السلطة الفلسطينية، أو مصادر دولية، وفق قولها.

وتسعى إسرائيل منذ هذه الشروط، حسب مراقبين، إلى عدم وصولها إلى حركة حماس.

وتندرج هذه المساعدات المالية ضمن منحة، قرر أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، في يناير/كانون الثاني الماضي، تخصيصها لأهالي قطاع غزة، بقيمة 360 مليون دولار أمريكي، على أن تصرف على مدار عام 2021.