شروط أوروبية لرفع العقوبات عن طالبان.. والحركة تسيطر على مزيد من المناطق الأفغانية

الأربعاء 9 يونيو 2021 08:56 ص

أكد مصدر أفغاني أن مسلحي حركة طالبان سيطروا على مقر مديرية جوند بولاية بادجيس، غربي أفغانستان، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أن العقوبات على الحركة لن ترفع ما لم تلتزم الأخيرة بوقف دائم لإطلاق النار وتنخرط بصورة جدية في العملية السياسية.

وقال "حميد الله نوروز" و"ناصر أحمد فقيري"، عضوا مجلس ولاية غزني، الواقعة جنوبي شرقي أفغانستان، الثلاثاء: "بعد مرور 3 أيام على الأقل من القتال بين القوات الحكومية وطالبان في منطقة جاجاتو في الولاية، تخلت قوات الأمن المحاصرة عن مركز المنطقة"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

ونوه المسؤولان المحليان إلى أن المنطقة لها قيمة استراتيجية، حيث تعتبر بوابة لأجزاء في وسط أفغانستان، مضيفين أن طالبان يمكنها الآن مهاجمة المناطق المجاورة بسهولة أكبر.

وقال "نوروز" و"فقيري" إن هناك قتالا مستمرا في موقور وآب باند، وهما منطقتان أخريان في ولاية غزني، في ظل مخاوف من احتمال انهيار القوات الحكومية بهما في المستقبل القريب.

وفي سياق متصل، قال 3 من أعضاء المجلس المحلي لمنطقة دولت آباد، التابعة لولاية فارياب، إن القوات الحكومية تخلت عن المنطقة قبل فجر الثلاثاء، وفرت إلى منطقة أندخوي المجاورة دون الاشتباك مع مسلحي طالبان.

وكانت قوات الحكومة الأفغانية قد تخلت، الإثنين، عن منطقة قيصر في ولاية فارياب بعد أيام من القتال مع طالبان، التي سيطرت أيضا على منطقة شهراك في ولاية غور غربي البلاد.

ويأتي التقدم الميداني لطالبان في وقت يستمر فيه الانسحاب التدريجي للقوات الأجنبية من أفغانستان، وعلى رأسها القوات الأمريكية، إذ قال تقرير أسبوعي صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بلغ نسبة 50%.

ويتعين على البنتاجون سحب آخر 2500 عسكري و16 ألف متعاقد مدني من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل، في الذكرى السنوية لهجمات عام 2001 التي أدت إلى الغزو الأمريكي للبلاد.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان "زلماي خليل زاد" إن أطراف القضية الأفغانية على قناعة تامة بأن اتفاق الدوحة هو أساس حل الصراع الأفغاني، مؤكدا رفض واشنطن الاستيلاء على السلطة في أفغانستان بالقوة، في إشارة إلى التحركات الميدانية لطالبان.

وأضاف أن القوات الأمريكية ستنسحب من أفغانستان ولكن واشنطن ستبقى لمساعدة الأفغان، على حد قوله.

وكان "خليل زاد" قد التقى الثلاثاء بالرئيس الأفغاني "أشرف غني" ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية "عبدالله عبدالله"، كما التقى الرئيسَ الأفغاني السابق "حميد كرزاي" وبعض المسؤولين لبحث عملية السلام، ومن المنتظر أنّ يتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة من أجل جولة سلام جديدة.

المصدر | الخليج الجديد + د ب أ

  كلمات مفتاحية

أفغانستان طالبان الاتحاد الأوروبي حميد الله نوروز ناصر أحمد فقيري زلماي خليل زاد

طالبان تدعو مترجمي القوات الأجنبية الأفغان للتوبة وعدم الخوف والبقاء بالبلاد

استئناف الجولة الثالثة من مفاوضات طالبان والحكومة الأفغانية بالدوحة

واشنطن تدرس شن غارات جوية لمنع سقوط كابل

طالبان: سنعتبر قوات أي دول تبقى في أفغانستان محتلة