تايم: هذه طموحات عباس منصور من تحالفه مع اليمين الإسرائيلي

السبت 12 يونيو 2021 12:02 م

"أول عربي يفكر في التحالف مع اليمين بحكومة إسرائيلية".. هكذا وصفت مجلة "تايم" الأمريكية زعيم القائمة العربية الموحدة "منصور عباس"، مشيرة إلى طموحات واسعة للرجل من مشاركته في التحالف الذي أطاح بفترة حكم "بنيامين نتنياهو".

 ونقلت المجلة تعليقا لـ"عباس" على الصورة التي جمعته بكل من الزعيم اليهودي من اليمين المتطرف "نفتالي بينيت"، والعلماني "يائير لابيد" زعيم حزب يش عتيد (هناك مستقبل) خلال التوقيع على تولي "بينيت" رئاسة الوزراء ومنحه أغلبية حاكمة في البرلمان، قائلا: "كانت لقطة تاريخية".

وظهر "عباس"، السياسي الإسلامي، وهو يقف مبتسما إلى جوار "بينيت" و"لابيد" في الصورة التي التقطت في الثاني من يونيو/حزيران الجاري، بعد عامين ذهب خلالهما الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع 4 مرات لانتخاب حكومة، وفي كل مرة فشل "نتنياهو" في حشد الدعم لتشكيل ائتلاف حكومي.

لكن في الانتخابات الأخيرة، التي جرت في أبريل/نيسان الماضي، ظهر ما وصفته "تايم" بـ"صانع ملوك" وهو "عباس"، الذي أعلن استعداده لأن يكون جزءًا من تحالف "بينيت-لابيد".

وفي آخر عهد "نتنياهو"، تسببت عمليات الإخلاء القسري لعائلات فلسطينية في القدس الشرقية إلى اندلاع أعمال عنف في مدن مختلطة بين اليهود والعرب في أنحاء إسرائيل، وسلطت أعمال الشغب والعنف في هذه المدن الضوء بشكل خاص على الظروف التي يواجهها عرب 48، الذين يعيشون داخل حدود دولة الاحتلال.

وتقول "تايم": "رغم أنهم يشكلون حوالي 5 سكان البلد؛ فهم يواجهون تمييزا منهجيا في الإسكان والتعليم والتوظيف. عدم قدرتهم على تحسين مصيرهم تفاقم بسبب الافتقار إلى القوة على المستوى السياسي"، مشيرة إلى أنه لم ينضم أي حزب من الأقلية العربية إلى حكومة ائتلافية منذ عام 1977، عندما تولى حزب الليكود اليميني السلطة لأول مرة.

إلا أن الوضع تغير عندما وقع "عباس" (47 عاما) اتفاق 2 يونيو/حزيران.

ومن المتوقع أن يصوت البرلمان الإسرائيلي، الأحد، على وضع ائتلاف "التغيير" الجديد في الحكومة، وهي لحظة تاريخية لن تنهي حقبة "نتنياهو" فحسب، بل أيضا، كما يأمل "عباس"، ستكون لحظة محورية في العلاقات العربية اليهودية.

يقول "عباس": "مشاركتنا في هذه الحكومة وفي هذه العملية السياسية يجلب -وقد أكون مخطئا- الهدوء للمنطقة، والشعور بالأمل، وأنه من الممكن العيش معا".

وتساءلت المجلة عما إذا كان تحالف "عباس" مع الحكومة يمكن أن يساعد الأقلية العربية في إسرائيل، ويصبح تأثيره واسع المدى، مشيرة إلى "كثيرين ممن يأملون أن يفشل" هذا الائتلاف.

 ولفتت "تايم" إلى أن شركاء "عباس" في اليمين المتطرف يتعرضون لهجوم أنصارهم بدعوى مشاركتهم "داعم للإرهاب"، وفي المقابل، يتهم العديد من المواطنين العرب "عباس" بالتخلي عن "القضية الفلسطينية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل منصور عباس نفتالي بينيت يائير لابيد نتنياهو

القائمة العربية تناشد الحكومة الإسرائيلية منع مسيرات يمينية بالضفة