اتهم عصابة أمنية بالتواطؤ.. نجاد يعترف باختراق إسرائيل لإيران

الأحد 13 يونيو 2021 12:08 ص

اعترف الرئيس الإيراني السابق "محمود أحمدي نجاد"، باختراق إسرائيل لبلاده، متهما أعلى مسؤول تولى مكافحة التجسس الإسرائيلي في وزارة المخابرات الإيرانية (لم يذكر اسمه)، بأنه نفسه كان جاسوسًا لإسرائيل.

جاءت تصريحات "نجاد"، بعد أن تحدث رئيس الموساد السابق "يوسي كوهين"، الخميس، عن نفوذ المخابرات الإسرائيلية في البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك قوله إن الموساد كان يراقب العالم الإيراني والضابط بالحرس الثوري "محسن فخري زاده" لسنوات، وقبل اغتياله في ديسمبر/كانون الأول 2020، كان الموساد قريبًا جسديًا منه.

وربط "نجاد" بين هذه التصريحات، وما اعتبره "سبب قيام إسرائيل بعمليات كبيرة في إيران، والاستيلاء على أهم الوثائق النووية والفضائية من مراكز حساسة".

وبشأن عملية الموساد في 31 يناير/كانون الثاني 2018، وسرقة عدد كبير من الوثائق النووية الإيرانية من مستودع في ضواحي طهران، قال "كوهين" إن العملية، التي كان من المفترض أن تنتهي في 7 ساعات، كان فيها 20 شخصًا من عملاء الموساد حاضرين في موقع العملية ولم يكن أحد منهم إسرائيليًا، وكل هؤلاء العملاء على قيد الحياة وبعضهم غادر إيران.

وفي مقابلة بالفيديو، نشرت الجمعة، أشار "نجاد" إلى تفاصيل ما سماه "عملية إسرائيل المكثفة" داخل إيران، لافتًا إلى وجود "عصابة أمنية" رفيعة المستوى في إيران.

وقال: "هذه العصابة الأمنية الفاسدة عليها أن تشرح دورها في اغتيال العلماء النوويين والتفجيرات في نطنز.. لقد سرقوا وثائق مهمة للغاية في تورقوز آباد وفي منظمة الفضاء.. هذه ليست مزحة، هذه وثائق أمن البلاد، لقد جاؤوا وأخذوها".

وأكد الرئيس الإيراني السابق أن "هذه العصابة الأمنية يجب أن توضح"، مضيفًا: "لقد جاؤوا إلى تورقوز آباد، ونفذوا تلك العملية المكثفة، وأخذوا بضع شاحنات من الوثائق وسلموها إلى إسرائيل".

وأضاف: "تم إخفاء هذا الخبر عن الناس، وعندما وصلت الوثائق (النووية) إلى العدو، وتم الكشف عنها، عند ذلك علمنا بالأمر.. إن وثائق منظمة الفضاء كانت في خزانة مكتب رئيس هذه المنظمة.. فتحوا السقف ودخلوا وفتحوا الخزنة وأخذوا الوثائق".

وتابع "نجاد": "لاحقًا، قامت العصابة الأمنية بإخفاء هذه السرقة، وقدمت معلومات كاذبة للوزير المختص، قائلة إن سرقة وثائق الفضاء كانت سرقة عادية، وإن اللصوص دخلوا من نافذة الجار في الطابق الخامس واعتقلتهم الشرطة؛ بينما جاؤوا من السطح، ولا يوجد شيء على الإطلاق في غرفة رئيس وكالة الفضاء للسرقة العادية".

وتابع "نجاد" أن "المسؤول الأول عن مراقبة الجواسيس الإسرائيليين والتعامل معهم في وزارة المخابرات هو نفسه جاسوس إسرائيلي"، مضيفًا: "هل أصبح هذا الشخص وحده جاسوسًا إسرائيليًا في وزارة المخابرات، وليس له صلات، وقام بدعم العديد من العمليات في إيران، وفعل كل ذلك بمفرده؟".

وأضاف أن أي شخص مطّلع قليلًا على العمل يعرف أنه "إذا ادّعى شخص ما هذا الادعاء، فهذه كذبة كبيرة".

وتابع: "من الواضح أنها شبكة، يجب أن نقضي على هذه الشبكة في جميع أنحاء البلاد، ولكن لم يتم القضاء عليها، تمت إدانة شخص واحد فقط، أين ذهب الباقون وأين هم الآن؟".

كما أن مقتل "فخري زاده"، الذي يوصف بأنه شخصية رئيسية في القطاع العسكري للأنشطة النووية الإيرانية، هو حالة أخرى ألقى فيها "نجاد" باللوم على أعمال "العصابة الأمنية" التي تنشط على أعلى المستويات في إيران.

وتساءل: "ماذا حدث لاغتيال فخري زاده؟، لا سيما بهذه المواقف المتناقضة التي اتخذتها السلطات، حيث قال وزير المخابرات (محمود علوي) إننا كنا نعرف بزمان ومكان الحادث، لكنه لم يذكر من هو المقصر ومن هو المتعاون".

يشار إلى أن موقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي الفرنسي، كشف الشهر الماضي، عن حرب تجنيد العملاء لتنفيذ عمليات سرية لصالح الموساد الإسرائيلي أو المخابرات الإيرانية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أحمدي نجاد التوتر الإسرائيلي الإيراني محسن فخري زادة إسرائيل إيران وثائق نووية الموساد موسى كوهين

اختراق هائل.. مقتل فخري زادة يفجر موجة انتقادات لأجهزة الأمن الإيرانية

نجاد: منعت شقيق زوجة خامنئي من السفر إلى إسرائيل في عهدي

تقرير بريطاني: إيران تحاول تجنيد عصابات المافيا لاغتيال معارضيها في دول أجنبية