استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

تداعيات الأجندة الأمريكية في قمة السبع على الصين والعالم

الأحد 13 يونيو 2021 05:09 م

تداعيات الأجندة الأمريكية في قمة السبع على الصين والعالم

جهود إدارة ترامب لمحاصرة الصين باتت منهجية أكثر من حقبة إدارة ترامب.

الانقسام والمنافسة بين المعسكرات يعود بالنفع على الدول الفقيرة إذا كان هدفها دعم البنية التحتية بالعالم الثالث.

وحد بايدن جهود الحلفاء بمواجهة نفوذ الصين المتعاظم بعد تشرذم شهدته حقبة ترمب التي هددت بتفكيك تحالفات أمريكا في اوروبا وآسيا.

خيارات عالمية واستثمارات ما كانت تتحقق لولا مشروع الصين، الحزام والطريق، الذي تنافسه أمريكا فالفرصة مواتية للعالم للخروج من أزمته في ظل تنافس صيني أمريكي.

*     *     *

أقرت قمة مجموعة السبع الكبار G7 المنعقدة في مقاطعة كورنوال بشمال غرب إنكلترا، خطة عالمية واسعة النطاق للبنى التحتية موجهة إلى الدول الفقيرة والناشئة بمبادرة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، هدفها منافسة خطة "طرق الحرير الصينية" لتضاف الى مبادرته بتوفير نصف مليار جرعة من لقاح كورونا.

سجل جو بادين بذلك نجاحا كبيرا في القمة بصياغته لأجندتها السياسية والاقتصادية، إذ وحد جهود الحلفاء الغربيين في مواجهة النفوذ الصيني المتعاظم بعد تشرذم وفرقة شهدتها حقبة الرئيس السابق دونالد ترمب التي هددت بتفكيك تحالفات امريكا في اوروبا وآسيا.

نجاح بايدن جاء بعد مفاوضات امتدت على مدى أسابيع وأشهر كان من ثمارها خفض التوتر بين الحلفاء السبع الكبار كندا واميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان بعد أربع سنوات عجاف مليئة بالتوتر والعقوبات والهجمات المتبادلة بين الحلفاء في المعسكر الغربي، ومن ضمنهم اليابان، مع إدارة ترمب وأجندته الفوضوية.

إدارة بايدن خفضت الكثير من التوتر مع الحلفاء الاوروبيين، إذ أزالت القيود والعقبات أمام مشاريع ألمانيا لاستيراد الغاز من روسيا، وأبدت مرونة في التعامل مع الاتحاد الاوروبي في حقبة كورونا، وإعادة اللحمة والانسجام لحلف الناتو.

والأهم أنها استجابت لرغبات الاوروبيين بفرض ضريبة تقدر بـ15 بالمئة على شركات التكنولوجيا الكبرى في الدول التي يوجد فيها زبائن ومستخدمون لخدمات ومنتجات هذه الشركات، ولا يوجد فيها مقر رئيسي كشركة فيسبوك وتويتر وغوغل وغيرها كثير.

الجهود الأمريكية لمحاصرة الصين باتت منهجية أكثر من حقبة ترامب؛ فإدارة بايدن تمكنت من إقرار نص قانون في مجلس الشيوخ يسمح بتقديم 170 مليار دولار لدعم البحوث التكنولوجية في مجال أشباه الموصلات والذكاء الصناعي؛ منفقة 53 مليار دولار لتوطينها في أمريكا لحرمان الصين منها، علما بأن الكونغرس يتهم الصين باستثمار 150 مليار دولار في البحوث المتخصصة في هذه التكنولوجيا لاحتكارها.

الحرب التجارية بين أمريكا والصين تتخذ شكلا جديدا ولكنه أكثر منهجية، والأهم انها معركة تخوضها امريكا مع حلفائها الاوروبيين والآسيويين، أمر سيدفع الصين لمراجعة استراتيجيتها في التعامل مع الادارة الامريكية الحالية؛ إلا انه في ذات الوقت سيفتح الباب واسعا للدول النامية والطامحة للخروج من أزمتها الاقتصادية الى الانفتاح على المشاريع الجديدة لمجموعة السبع لتطوير البنى التحتية.

ختاماً.. الانقسام والمنافسة بين المعسكرات الاقتصادية– إن صح التعبير– يعود بالنفع على الدول الفقيرة، خصوصا إذا كان هدفها دعم البنية التحتية في العالم الثالث الذي يحتاج إلى 40 ترليون دولار للاستثمار في البني التحتية بحسب المراقبين الدوليين، مرونة وخيارات عالمية واستثمارات ما كان لها أن تتحقق لولا مشروع الصين المعروف بالحزام والطريق الذي ترغب أمريكا بمنافسته، فالفرصة مواتية للعالم للخروج من أزمته أخيرا في ظل التنافس الصيني الامريكي.

* حازم عياد كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

قمة مجموعة السبع، العالم، الصين، أمريكا، طرق الحرير، لقاح كورونا، الحزام والطريق، بايدن، ترامب،

رغم خلافات وتوترات أمريكا والصين.. بايدن مستعد للقاء شي