أثار الكاتب السعودي "تركي الحمد" عاصفة من الاستياء بين كثير من متابعيه، بعد أن نشر تغريدة وصف فيها مصر بأنها كادت أن تكون "عزبة فارسية" لولا الدعم السعودي، الذي أطاح بحكم الإخوان المسلمين.
"الحمد" أتبع تغريدته بصورة قديمة للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" وهو يقبل رأس العاهل السعودي الراحل الملك "عبدالله بن عبد العزيز"، وهو ما ساهم في زيادة حالة الاستياء إزاء التغريدة.
وفي هذا الإطار، تساءل معلقون عن مغزى تغريدة "الحمد"، وما إذا كانت مؤشرا على توتر العلاقات بين القاهرة والرياض؟ فيما تساءل البعض الآخر عن علاقة الإخوان بالفرس؟ وكيف ربط الكاتب السعودي بينهما؟
وكتب ناشط مصري: "والله يا غالي ولولا دعم مصر وخزائنها سابقا ودعمها التنويري والسياسي لاحقا، ما كان لكم اليوم وجود من الأساس، ولأصبحتم عزبة فارسية فعلا"، مضيفا: "عموما لا تتعجل فالليالي حبلى، وحاول انتقاء أسلوبك، وأن تقف انتباه إذا كتبت عن مصر مستقبلا".
ناشط آخر ساءه ما كتبه "الحمد" عن مصر، وإن اعترف بالدعم السعودي لمصر، فكتب: "أتفق معك في الدور الكبير للمغفور له بإذن الله الملك عبدالله في دعم مصر، وفي الدور التاريخي للملكة في تثبيت أركان الدولة المصرية في هذا الظرف الصعب والدقيق، لكن أعتقد خانك التعبير في هذه الجملة (لربما أصبحت مصر اليوم عزبة فارسية)، فمصر يا سيدي كبيرة جدا عن الفرس والتاريخ يشهد".
وفي السياق ذاته، عبر معلقون عن رفضهم تغريدة "الحمد" رافضين مبدأ المنّ، فكتب أحدهم: "نعشق الملك عبدالله (بن عبدالعزيز) ونقدر دعمة لمصر في كل المواقف، لكن كلامك فيه إهانة للمصريين وعدم تقدير لهم، بعد عام كامل حكم فيه الإخوان بالخيانة والندالة أضاعوا فيه قيمة مصر وحاولوا أن يجعلوها دولة تابعة تحرك المصريون وطهروا بلدهم من الخونة وقضوا على الجماعة دون إشارة أو خوف من أحد".
وعلّق ناشط آخر: "لايجوز تناسي جيش مصر الذي توحد مع شعب مصر ليجتازوا أشد الصعاب عبر التاريخ… وليس في هذا نقصان أو جحود بالدور العظيم للملك عبدالله يرحمه الله. أليست مصر بشعبها وجيشها من صد التتار عن العروبة وقصم ظهر ملك بريطانيا لتحرير الأقصى بقيادة صلاح الدين. صعب جدا أن تصبح مصر عزبة لغير أهلها".
وكانت السعودية ودول خليجية أخرى قد سارعت بتقديم حزمة مساعدات سخية لمصر بعد انقلاب الجيش على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد (محمد مرسي)، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين؛ ما أثار الكثير من الجدل حول الدور الذي تلعبه بعض دول الخليج تجاه ثورات الربيع العربي.
وأعلن البنك المركزي المصري آنذاك، أن حجم المساعدات التي حصلت عليها مصر خلال الفترة من يناير/كانون الثاني 2011 وحتى أغسطس/آب 2016 بلغ نحو 30 مليار دولار منوعة بين منح لا ترد وودائع.
والله يا غالى ولولا دعم مصر وخزائنها سابقا ودعمها التنويرى والسياسى لاحقا، ما كان لكم اليوم وجود من الأساس، ولأصبحتم عزبة فارسية فعلا، عموما لا تتعجل فالليالى حبالى، وحاول انتقاء اسلوبك، وأن تقف انتباه، اذا كتبت عن مصر مستقبلا
— علاء الدين حمدى شوَّالى (@YdL1Nr3s1u5KA5j) June 13, 2021
اتفق معك في الدور الكبير للمغفور له بأذن الله الملك عبدالله في دعم مصر، وفي الدور التاريخي للملكة في تثبيت أركان الدولة المصرية في هذا الظرف الصعب والدقيق لكن اعتقد خانك التعبير في هذه الجملة " لربما أصبحت مصر اليوم "عزبة" فارسية".. فمصر يا سيدي كبيرة جدا عن الفرس والتاريخ يشهد
— khaled sedik (@khaledseddek) June 12, 2021
ما علاقة الإخوان بالفرس ؟
— Abdulazeez Alsahrawi (@AbdulazeezDeser) June 12, 2021
نعشق الملك عبدالله ونقدر دعمة لمصر في كل المواقف،لكن كلامك فيه اهانه للمصريين وعدم تقدير لهم،بعد عام كامل حكم فيه الاخوان بالخيانة والندالة اضاعوا فيه قيمة مصر وحاولوا ان يجعلوها دولة تابعه،تحرك المصريين وطهروا بلدهم من الخونه وقضوا علي الجماعه دون اشارة من احد ولا خوفا من احد
— Haitham 🦅 Ahmed (@AboOmar2405) June 13, 2021
فعلا لولا الدعم السعودى لانقلاب لربما اصبحت مصر اليوم دولة وليست شبه دوله لكانت تحتفظ بأرضها ونيلها ومواردها فى المتوسط لكان شعبها يهنأ بخير ارضه لكان الالاف من المصريين فى السجون ينعمون بحياه طبيعية مع ابنأهم لكنا لم نرا الجيش يسيطر على جميع المشاريع والهيئات لكنا لم نرا بلحه
— Mo Zidan (@Truth_Justice7) June 14, 2021
بعيدا عن التشدق بدعمكم المادى لمصر بعد ظهور النفط،وفضل مصر على الجزيره العربيه"ممالك وأمارات"فى كل المجالات طوال تاريخها من قبل"وهذا أمر طبيعى بين الشعوب الشقيقه"لاتحاول إيهامنا بأن ماتتباهى به من دعم كان لأجل سواد عيون الشعب المصرى.ولاتنكر أن مصالح"الأنظمه"هى صاحبه القول الفصل.
— ضدالطائفيه والمذهبيه (@Adel_Rashwaan) June 14, 2021
لايجوز تناسي جيش مصر الذي توحد مع شعب مصر ليجتازوا أشد الصعاب عبر التاريخ... وليس في هذا نقصان أو جحود بالدور العظيم للملك عبدالله يرحمه الله. أليست مصر بشعبها وجيشها من صد التتار عن العروبة وقصم ظهر ملك بريطانيا لتحرير الأقصى بقيادة صلاح الدين.صعب جدا أن تصبح مصر عزبة لغير أهلها
— الملك لله وحده (@KhalefaRamadan) June 12, 2021
للاسف خانك التعبير وانت تتحدث عن عظمة مصر رغم كل ما مرة به عبر التاريخ وكم هى صامده وستظل بإذن الله فهى حامية الحمى والكبيرة بين الأشقاء برجالها وابنائها رغم كل ما يعصف بها عبر السنين👌
— Abo Hamza🙏🇪🇬🇸🇦 (@Abo_hamzaa88) June 13, 2021
كما اننا لانغفل جهود المملكه تجاه مصر فهو دور متبادل بين الكبيرين وكما يجب أن يكون🇸🇦🇪🇬✌
الدكتور يقصد أنه لولا الثورة المضادة التي مولتها السعودية للقضاء على الديمقراطية في مصر و الإنقلاب على الرئيس المنتخب و تعيين ديكتاتور جديد يحكم الشعب بالحديد و النار لكانت مصر اليوم مثل تركيا أو ماليزيا لا قدر الله.. 😂
— كاسبرسكاي (@Kasperscky) June 13, 2021