أردوغان: لقائي مع بايدن مثمر.. واتفقنا على أسس لحل الخلافات

الاثنين 14 يونيو 2021 09:59 م

قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الإثنين، إنه عقد "لقاء مثمرا" مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اتفقا فيه على أسس إيجاد حلول للقضايا العالقة والتباينات في وجهات النظر، بما فيها قضتي شراء تركيا منظومات "إس-400" الروسية للدفاع الجوي، وتعليق مشاركتها في برنامج تصنيع مقاتلات "F-35".

وأضاف "أردوغان"، في خطاب ألقاه عقب انتهاء قمة الحلف في بروكسل، أنه أجرى محادثات "واسعة ونزيهة" مع "بايدن"، مشيرا إلى "علاقات صداقة" تربطه بنظيره الأمريكي منذ سنوات طويلة.

وأوضح الرئيس التركي أنه بحث مع "بايدن" نهج بناء فرص التعاون في المجالات ذات المصالح المشتركة، بما في ذلك الجهود لحل القضايا الإقليمية والخطوات الخاصة بتحرير القدرات في مجال التعاون الاقتصادي.

وأضاف: "اتفقنا على استخدام قنوات الحوار المباشرة بشكل فعال ومنتظم بما يليق بالحليفين والشريكين الاستراتيجيين".

وشدد الرئيس التركي: "لا توجد مشكلة عصية على الحل في العلاقات التركية الأمريكية، ومجالات التعاون بيننا أوسع وأكثر ثراء من القضايا الخلافية".

وأشار "أردوغان" إلى أنه ناقش مع بايدن الوضع في أفغانستان، قائلا: "نحن جاهزون، لا يمكننا القيام بإهمال طالبان في أفغانستان، جاهزون للتعامل معهم إذا ما حصلنا على دعم الولايات المتحدة وكذلك دول أخرى.. من أجل إحلال السلام للشعب الأفغاني، لا توجد مشاكل أو عراقيل".

وأضاف الرئيس التركي أنه نقل وجهة النظر التركية بشأن شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس 400"، التي سبق أن أثارت خلافا بين البلدين، كما طرح تعثر صفقة حصول تركيا على طائرات "إف 35"، مؤكدا أن بلاده لم تغير وجهة نظرها بشأن منظومة الدفاع الروسية.

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي إنه عقد "اجتماعاً جيداً للغاية" مع نظيره التركي، لكنه رفض تقديم أي تفاصيل أخرى بشأن لقائهما، الذي كان من المتوقع أن يكون مثيرًا للجدل.

وكان الصحفيون في بروكسل ينتظرون لأكثر من ساعة لالتقاط صورة مع بداية الاجتماع، لكن لم يُسمح إلا للمصورين الرسميين بالدخول في البداية.

وردًا على سؤال من أحد المراسلين بأن يعيد الكلام، قال "بايدن" فقط: "لم أقل شيئًا".

واستغرق لقاء "بايدن-أردوغان" نحو 45 دقيقة، حسبما أفادت وكالة "الأناضول"، وهو الأول بينهما منذ تولي الرئيس الأمريكي الحالي منصبه في يناير/كانون الثاني 2021.

وتعتبر تركيا والولايات المتحدة حليفتين في الناتو، لكن بين الدولتين خلافات عدة على رأسها قضايا الدعم الأمريكي لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا، وشراء تركيا منظومات "إس-400" الروسية"، واعتراف إدارة "بايدن" بإبادة الأرمن في الإمبراطورية العثمانية عام 1915.

وكان أول اتصال هاتفي بين "بايدن" و"أردوغان" قد جرى في أبريل/ نيسان الماضي، قبل وقت قصير من إعلان الرئيس الأمريكي اعتراف واشنطن بما سماها "مذبحة الأرمن"، التي تزعم روايات تاريخية ارتكاب الدولة العثمانية لها عام 1915، باعتبارها جريمة "إبادة جماعية".

وعندما كان نائبًا للرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، تعامل "بايدن" بشكل متكرر مع "أردوغان" وقام بأربع رحلات إلى تركيا، بما في ذلك في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016. ولكن منذ ذلك الحين قدم وجهة نظر غير ودية عن الزعيم التركي.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

أردوغان بايدن تركيا أمريكا الناتو

بايدن يشيد بلقائه مع أردوغان: جيد للغاية وسنحقق تقدما حقيقيا

بعد لقاء أردوغان وبايدن.. هل هدأت سخونة العلاقات بين تركيا وأمريكا؟

أردوغان: أبلغت بايدن بثبات موقفنا من إف-35 وإس-400