أعلنت حركة "أنصار الله" (الحوثيون) موافقتها على عقد جولة مفاوضات في قطر بشأن التسوية السياسية في اليمن، وذلك "في حال كانت هناك ردود إيجابية من قبل التحالف العربي على الرسالة المسلمة من قبلهم لوفد سلطنة عمان الذي زار صنعاء مؤخرا".

وكتب عضو المجلس السياسي الأعلى للحركة "محمد علي الحوثي"، الثلاثاء، عبر "تويتر": "إذا ردت دول العدوان بردود إيجابية على رد قائد الثورة على رسالة السلطان المعظم، فلا أعتقد أن هناك ما يمنع من الجلوس لاستكمال الحوار في دولة قطر". وأضاف: "إذا أحبت قيادة دول العدوان ذلك".

والأحد الماضي؛ كشف "الحوثي" عن عرض جديد تلقته الجماعة من دولة وصفها بـ"الشقيقة"، لاستضافة حوار جديد بينها وبين التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن.

وجاء تصريح "الحوثي" بقبول التفاوض في قطر بعد يوم من إعلان الجماعة إطلاق طائرة مسيرة باتجاه مطار أبها السعودي (جنوب)، قبل أن تعلن السلطات السعودية اعتراض وتدمير مسيرة ملغمة أطلقت باتجاه خميس مشيط (جنوبي المملكة).

والأحد الماضي، سقطت طائرة من دون طيار ملغمة أطلقتها ميليشيا الحوثي، على مدرسة بمنطقة عسير (جنوب السعودية).

وذكر الدفاع المدني بمنطقة عسير أنه تلقى بلاغاً عن سقوط مقذوف أطلقته عناصر الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، من داخل الأراضي اليمنية تجاه إحدى محافظات المنطقة، مضيفاً: "وبمباشرة الجهات المختصة للموقع، اتضح أنها طائرة من دون طيّار ملغمة، وقعت على مدرسة".

وتشهد الأزمة اليمنية، هذه الأيام، حراكا دبلوماسيا، لمحاولة حلحلتها ووضع حد للحرب التي تحولت إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم، منذ اندلاعها في 2015.