أقرت السلطات الصينية للمرة الأولى بوجود زيادة في مستويات الإشعاع بمحطة تايشان للطاقة النووية، وذلك بعد أيام قليلة من تحذير تقارير من تهديد إشعاعي وشيك في المحطة المذكورة.
وقالت وزارة البيئة الصينية في بيان الأربعاء: "تم تسجيل زيادة في مستوى النشاط الإشعاعي بوحدة الطاقة الأولى. ومع ذلك، لا تزال المحطة النووية تعمل مثل السابق في إطار المعايير الفنية المنصوص عليها، ووفقا لإجراءات السلامة".
وأوضحت الوزارة أن "السبب الرئيس لزيادة مستوى الإشعاع في الحلقة الأولى من وحدة الطاقة الأولى هو تلف قضبان الوقود".
وفي وقت سابق، قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إن السلطات الصينية ومجموعة "إلكتريك دو فرانس" (إي دي إف) الفرنسية محرجتان من حادثة "تسرب" استمرت لعدة أسابيع في مفاعل الماء المضغوط قيد التشغيل في محطة تايشان للطاقة النووية جنوب الصين.
وذكرت الصحيفة أن التسرب أدى إلى "زيادة تركيز بعض المواد النادرة والغازات" في دائرة المياه التي تغذي الخزان.
ونقلت الصحيفة عن "إيف مارينياك"، رئيس القطب النووي والطاقة الأحفورية بمعهد نيجاوات، قوله إن التفسير الأرجح لتسرب الغاز المشع هذا "هو تمزق محتمل لقضبان اليورانيوم داخل مجموعة الوقود التي تشكل جوهر المفاعل".
وأشار إلى أن "هذا هو التفسير الوحيد لوجود هذه الغازات النادرة مثل الكريبتون والأرجون والزينون بالدائرة الأولية للمفاعل".
والثلاثاء أعلنت وزارة الخارجية أن الوضع الحالي لمحطة الطاقة النووية في تايشان يتوافق مع المعايير الفنية.
وأكدت أن الوضع الإشعاعي حول محطة الطاقة النووية طبيعي، قبل أن تقر اليوم وزارة البيئة بوجود زيادة في الإشعاع.
