أمريكا تبدي قلقها من تعزيز الصين ترسانتها النووية وتدعوها للحوار

الجمعة 9 يوليو 2021 04:16 م

عبرت الولايات المتحدة عن "قلقها البالغ"، من تعزيز الصين لترسانتها النووية، ودعت بكين إلى الدخول في حوار لتجنب سباق تسلح جديد.

جاء ذلك، على لسان السفير الأمريكي في مؤتمر نزع السلاح بجنيف "روبرت وود"، الخميس، تعليقا على تحليل أجراه مركز "جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار"، لصور أقمار صناعية، كشفت بناء 119 صومعة صواريخ باليستية، في صحراء بالقرب من مدينة "يومين" (شمال غرب الصين).

واعتبر "وود"، ذلك "مقلق للغاية".

وأضاف: "من مصلحة الجميع أن تتناقش القوى النووية مع بعضها البعض مباشرة بشأن الحد من المخاطر النووية و(كيفية) تجنب سوء التقدير".

وتابع السفير الأمريكي: "طالما أن الصين لا تجلس مع الولايات المتحدة على المستوى الثنائي، فإن خطر حدوث سباق تسلح مدمر سيستمر في الازدياد ولن يكون ذلك في مصلحة أحد".

وزاد، أن الصين تدعي أنها "قوة نووية مسؤولة"، وأن "ترسانتها الصغيرة جدا جدا لها غرض دفاعي فقط (...) لكن عندما ترى الكثير مما تفعله الصين، تجد أنه يتعارض مع ما تقول".

وتحدث "وود"، عن سلسلة من أنظمة الأسلحة الجديدة التي ستسعى الصين إلى تطويرها، بينها صواريخ قادرة على بلوغ الولايات المتحدة، ويمكن أن تتسبب في "تغيير ديناميكيات الاستقرار الاستراتيجي العالمي بالكامل".

وبالنسبة للسفير الأمريكي، تتمثل إحدى المشاكل الرئيسية في الافتقار إلى الشفافية في هذه المنطقة من الصين التي لا تقدم أي تفاصيل حول ترسانتها النووية.

وفي أول تقييم صدر العام الماضي عن القدرة النووية لبكين، قدرت وزارة الدفاع الأمريكية أن لديها أكثر من 200 رأس حربي، ورجحت أنها تريد مضاعفة عددها في العقد المقبل.

وتابع "وود"، في هذا الصدد: "نقول إن برنامج الأسلحة النووية (الصيني) قادر على مضاعفة مخزونه خلال السنوات العشر المقبلة، لكن قد يكون العدد أعلى من ذلك".

وشدد على أنه "إذا لم تجلس إلى طاولة (المفاوضات)، فمن الصعب معرفة ما تفعله الصين".

ويظل العدد التقديري للرؤوس النووية التي يحتفظ بها الصينيون أقل بكثير من أكثر من 11 ألف رأس تحوزها الولايات المتحدة وروسيا معا.

وسبق أن حذر مسؤولو "البنتاجون"، بشأن التقدم السريع في القدرة النووية الصينية.

وفي أبريل/نيسان الماضي، قال قائد القوات النووية الأمريكية الأدميرال "تشارلز ريتشارد"، خلال جلسة استماع في الكونجرس، إن "توسعا مثيرا للإعجاب" يجري في الصين، بما في ذلك ترسانة متنامية من الباليستية العابرة للقارات، ومنصات إطلاق صواريخ متنقلة يمكن إخفاؤها بسهولة عن الأقمار الصناعية، إلى جانب إضافات البحرية الصينية لغواصات جديدة.

والأسبوع الماضي، قال الزعيم الصيني "شي جين بينغ"، في خطاب ألقاه في الذكرى المئوية للحزب الشيوعي، إن صعود الصين هو "حتمية تاريخية"، مضيفا: "الصين لن تكون مقموعة أو خاضعة، بعد الآن من قبل الدول الأجنبية".

وأضاف أن "أي شخص يجرؤ على المحاولة (ضد الصين)، سيجد رأسه ملطخا بالدماء، بسبب جدار ضخم من الفولاذ صنعه أكثر من 1.4 مليار صيني".

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمريكا الصين الترسانة النووية البنتاجون

رسميا.. الصين تقر بزيادة مستويات الإشعاع في محطة تايشان النووية

وزير أمريكي سابق: ديدي مثال لمحرك الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين

واشنطن تحذر من توسع الصين في صوامع الصواريخ النووية