قالت وسائل إعلام ليبية إن طائرات تابعة لقائد قوات الشرق "خليفة حفتر" شنت غارات جوية، فجر السبت، على منطقة الهروج جنوب غربي البلاد، فيما قالت صحيفة "المرصد" إن الهجمات استهدفت نقاطا لتنظيم "الدولة الإسلامية".

والخميس الماضي، أعلنت قوات "حفتر"، انطلاق عملية عسكرية وإرسال وحدات مشاة لدعم لغرفة تحرير الجنوب الليبي لـ"تعقب وملاحقة جماعات التنظيمات الإرهابية، بعد عمليات إرهابية استهدفت دوريات أمنية في جبال الهروج جنوب البلاد".

وكانت سيارة مفخخة انفجرت في إحدى سيارات الدوريات الصحراوية في منطقة الهروج، يوم 14 يونيو/حزيران الجاري، خلال تتبعها لخلية منفذي هجوم سبها الانتحاري، والذي راح ضحيته القائد بقوات "حفتر"، "على محمد عثمان التباوي"، آمر سرية حماية قاعدة الواو الجوية.

والخميس أيضا، كشف آمر منطقة سبها العسكرية، جنوبي ليبيا، "أحميد العطايبي"، أن قوات اللواء المتقاعد "حفتر" أرسلت تعزيزات تضم مئات العربات المسلحة إلى مدينة سبها، في محاولة للسيطرة على موانئ النفط هناك.

واتهم آمر منطقة سبها العسكرية، قوات "حفتر" بطرد الأهالي القاطنين بالمدينة، والسيطرة على الوقود الذي ترسله شركة البريقة النفطية بأنواعه المختلفة إلى مستودع سبها.

وأكد العميد الليبي أنهم تواصلوا مع وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، ورئاسة الأركان، إلا أنه لا يوجد أي رد، وفق تصريحاته.

وتبنى "حفتر" تصعيدا جديدا، نهاية مايو/أيار الماضي؛ حيث نظمت قواته عرضا عسكريا ضخما، شرقي ليبيا، بمشاركة مرتزقة سودانيين وسوريين، اعتبره المجلس الرئاسي الليبي "خرقا عسكريا".

وفي 16 مارس/آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية، تضم حكومة وحدة يرأسها "عبدالحميد الدبيبة"، ومجلسا رئاسيا يرأسه "محمد المنفي"، مهامها لقيادة ليبيا إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.