قال كبير المفاوضين الإيرانيين، نائب وزير الخارجية "عباس عراقجي"، الأحد، إن المشاركين في مفاوضات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي سيعودون إلى عواصمهم "ليس للتشاور ولكن لاتخاذ القرار"، مشيرا إلى أن "جميع وثائق الاتفاق النووي الإيراني أصبحت شبه جاهزة".

وأوضح "عراقجي" أن "الأطراف في مفاوضات فيينا قريبة أكثر من أي وقت مضى من التوصل إلى اتفاق"، وذلك بعد أن "تم حل بعض النقاط الرئيسية في المفاوضات وباتت ملامح نقاط الخلاف المتبقية واضحة للجميع"، وفقا لما أوردته قناة الجزيرة.

وأضاف: "حان الوقت لمن يفاوضوننا في فيينا، لاتخاذ قرارهم بعد وضوح المجالات التي يمكن حلها والأخرى المستحيلة".

يأتي ذلك فيما اعتبر وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، أن مهمة إحياء الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الدولية تقع على عاتق الولايات المتحدة التي انسحبت منه أحاديا في مايو/أيار 2018.

وقال "ظريف"، خلال مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي المنعقد في تركيا، إن "الولايات المتحدة هي التي خرقت الاتفاق النووي، وتقع على عاتقها مسؤولية إصلاحه"، مرجحا أن تتوصل بلاده إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الإيراني "حسن روحاني".

وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، أمس السبت، فوز المرشح المتشدد "إبراهيم رئيسي" بالانتخابات الرئاسية بعد حصوله على قرابة 18 مليون صوت.

وبدأت إيران، مطلع الأسبوع الماضي، جولة مفاوضات نووية هي السادسة من نوعها مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، بالإضافة إلى مشاركة الولايات المتحدة بطريقة غير مباشرة في المحادثات النووية.

وتطالب إيران برفعٍ "كامل" للعقوبات الأمريكية قبل العودة للاتفاق النووي، وتقديم ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة منها أحاديا كما جرى في عهد الرئيس السابق "دونالد ترامب".