كشف كبير المفاوضين الإيرانيين، نائب وزير الخارجية "عباس عراقجي"، الخميس، أن بلاده اقتربت من التوصل إلى اتفاق مع القوى الدولية فيما يتعلق بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وقال "عراقجي": "لقد أحرزنا تقدما جيدًا وملموسًا في مختلف القضايا في محادثات فيينا التي بدأت، منذ السبت الماضي"، وفقا لما أوردته وكالة "فارس نيوز" الإيرانية.

وأضاف: "أعتقد أننا أقرب إلى اتفاق من أي وقت مضى، ولكن لا تزال هناك قضايا أساسية سيتم التفاوض عليها".

ونوه "عراقجي" إلى أن "إيران اتخذت قرارًا صعبًا بالالتزام والبقاء في الاتفاق النووي على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018"، مشيرا إلى أن بلاده "تريد من المفاوضين التأكيد على أن ما حدث بعد انسحاب (الرئيس الأمريكي السابق) دونالد ترامب من الاتفاق النووي لن يحدث أبدًا من أي رئيس أمريكي آخر".

ونفى كبير المفاوضين الإيرانيين أن تكون هناك صلة بين المفاوضات الجارية في فيينا والانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في بلاده، الجمعة، قائلا: "ليس للانتخابات الرئاسية الإيرانية أي تأثير على عملية التفاوض، وسيواصل فريق التفاوض مهمته بغض النظر عن السياسة الداخلية".

وأضاف: "إذا توصل الفريق الإيراني إلى اتفاق جيد مع الأطراف الأخرى، فسنقبله وإلا فلن يكون هناك اتفاق مع الحكومة الحالية أو الحكومة المستقبلية".

وتُجري إيران منذ السبت الماضي، الجولة السادسة من المفاوضات مع مجموعة 4+1 بحضور غير مباشر للولايات المتحدة في فيينا، بهدف الوصول إلى تفاهم يعيد العمل بالاتفاق النووي الذي انتهكته طهران ردًا على انسحاب واشنطن منه.

ومنذ أبريل/نيسان الماضي، رفعت إيران نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وقامت بتركيب أجهزة طرد مركزية متطورة في المنشآت النووية، كما حدت من وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما أثار مخاوف دولية من اقتراب طهران من إنتاج سلاح نووي.

وتشترط طهران على واشنطن رفع العقوبات المفروضة عليها قبل أن تعود إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى الاتفاق النووي.