كشف الناشط السعودي "عبدالله العودة"، الأحد، أن تسليم الناشطة الإماراتية "آلاء الصديق" التي توفيت بحادث سير في لندن، كان أهم مطلب للحكومة الإماراتية من قطر في عام 2015.
وأضاف العودة في تغريدات على حسابه بـ"تويتر"، أنه "حينما رفضت الدوحة تسليمها اشتعلت الأزمة" الخليجية التي دامت نحو 3 سنوات ونصف قبل أن تتم المصالحة مطلع العام الجاري.
وأوضح "العودة" أن أبوظبي كانت أرسلت مبعوثًا لأمير قطر الشيخ "تميم بن حمد" لطلب تسليم "الصديق" للسلطات الإماراتية، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض.
كان تسليم آلاء.. أهم مطلب للحكومة الإماراتية من قطر في ٢٠١٥ -حسب هذا التقرير-.
— د. عبدالله العودة (@aalodah) June 20, 2021
حينما رفضت الدوحة تسليمها اشتعلت الأزمة.
رحمها الله..
وأسأل الله أن ينزل مقته ومكره وخزيه على من فرق بينها وبين أهلها وأبيها وعلى من دعم الدمار في كل البلاد العربية ضد شعوبنا#آلاء_الصديق_في_ذمة_الله https://t.co/QhGJoZWygG
ما ذكره "العودة"، أكده وزير خارجية قطر الشيخ "محمد بن عبدالرحمن" لكن بشكل غير مباشر، عندما قال في تصريحات لفضائية "الجزيرة"، إن من بين أسباب الأزمة الخليجية أن أبوظبي طلبت من بلاده تسليم معارض إماراتي وزوجته في إشارة إلى "الصديق".
وأضاف "بن عبدالرحمن" أن الدوحة رفضت هذا الطلب لأنه لا يتوافق مع القوانين الدولية والدستور القطري.
وتابع أن ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" أرسل شخصيا خطابا إلى أمير قطر طلب منه تسليم "الصديق" في عام 2015، لكن الأخير رفض لأنها غير مطلوبة في جرم جنائي، مشيرا إلى أن زوجها كان قد غادر البلاد متوجها إلى لندن.
وزير خارجية #قطر يكشف عن أحد أسباب الخلاف الإماراتي القطري.. فما هو؟ pic.twitter.com/maiaWYkq9B
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 12, 2018
وتوفيت "آلاء الصديق" نجلة المعتقل في سجون الإمارات "محمد عبدالرزاق الصديق"، في حادث سير ببريطانيا، وسط تساؤلات عن احتمالية أن يكون الحادث جريمة مدبرة.
و"آلاء" شابة إماراتية مطلوبة لسلطات بلادها بسبب نشاطها الحقوقي الذي بدأ مع اعتقال والدها في العام 2012 ضمن ما يعرف بقضية "جمعية الإصلاح".
وترأست "آلاء"، التي نشطت في المجال الحقوقي، منظمة "القسط" الحقوقية، وقبلها غادرت قطر التي أقامت فيها مدة نحو لندن، لتحصل على اللجوء السياسي هناك.
ومن المفترض أن تفرج السلطات الإماراتية عن الداعية "محمد عبدالرزاق الصديق" بعد شهور، حيث يتم محكوميته بالسجن 10 سنوات، تليها مراقبة لمدة 3 سنوات خارج المعتقل.
يشار إلى أن السلطات الإماراتية سحبت جنسية الداعية "الصديق"، وعددا من أبنائه بمن فيهم "آلاء".
وبعد انتشار خبر وفاة "آلاء" عجت مواقع التواصل الاجتماعي ببرقيات العزاء، وكذلك توجيه الاتهامات لأبوظبي بالتورط المحتمل في وفاتها.