يصل السبت العاصمة القطرية الدوحة، جثمان "آلاء الصديق" الناشطة الحقوقية والمعارضة الإماراتية، التي توفيت في حادث سير في لندن، حيث سيصلى عليها، ويوارى جثمانها الثرى، في مقبرة مسيمير.
وعبر عدد من الناشطبن والحقوقيين عن امتنانهم للقيادة القطرية تلبية رغبة أسرة الفقيدة، والقيام بالواجب لنقل جثمانها من العاصمة البريطانية لندن، نحو الدوحة، ليكون قريباً منهم.
وأكد الكاتب والإعلامي الإماراتي "أحمد الشيبة النعيمي" الخبر، وكتب في صفحته الموثقة في موقع "تويتر": "غادرت صباح اليوم ابنتنا آلاء الصديق رحمها الله غربتها في أراضي لندن، متجهة إلى أسرتها في قطر حيث مثواها الأخير".
غادرت صباح اليوم ابنتنا #آلاء_الصديق رحمها الله غربتها في أراضي #لندن متجهة إلى أسرتها في #قطر حيث مثواها الأخير.
— أحمد الشيبة النعيمي (@Ahmad_Alshaibah) June 26, 2021
سنخبركم بموعد الصلاة عليها و المكان بإذن الله.
إلى جنات الخلد يا ابنتي
تغمدك الله بواسع رحمته#آلاء_الصديق_في_ذمة_الله pic.twitter.com/wa8HBN8VKK
من جانبه وجه المعارض الإماراتي "إبراهيم آل حرم" الشكر والتقدير لقطر وشعبها وأميرها على ما اعتبره موقفاً إنسانياً نبيلاً.
الحمدلله ..
— إبراهيم آل حرم (@IbrahimAlharam) June 26, 2021
وكل الشكر والتقدير لقطر وشعبها وأميرها على هذا الموقف الإنساني النبيل.
رحم الله اختنا واسكنها الله فسيح جناته.#آلاء_الصديق_في_ذمة_الله https://t.co/WqRZP25uIy
وكشفت مصادر في العاصمة القطرية الدوحة أن الفقيدة سيصلى عليها، بعد استكمال الإجراءات، حال وصول جثمانها، والإعلان عن موعد الجنازة.
ويرتقب حضور عدد من الشخصيات والناشطين الجنازة، وستقام مع احترام إجراءات التباعد الاجتماعي، حيث غرد عشرات الناشطين، وعبروا عن استعداداهم للصلاة عليها.
وأبدى كثيرون رغبتهم تعويض غياب والدها "محمد عبدالرزاق الصديق"، القابع في السجون الإماراتية، منذ اعتقاله عام 2013، رفقة عدد من الناشطين، ووصفت منظمات حقوقية المحاكمة التي أجريت لهم أنها "غير عادلة".
وكانت "آلاء الصديق" حتى لحظة وفاتها مطلع هذا الأسبوع في حادث سير قرب أكسفورد، تشغل منصب المديرة التنفيذية لمؤسسة "القسط لحقوق الإنسان" المعنية بمعتقلي الرأي في الخليج.
وأثار الحادث صدمة عميقة في الوسط الحقوقي الإماراتي والعالمي؛ حيث تساءل ناشطون حول ملابسات وفاتها واحتمال تعرضها للاغتيال، لا سيما بعد التحريض الممنهج ضدها في وسائل الإعلام الإماراتية الرسمية واتهامها بالإرهاب ونزع صفة الجنسية عنها طوال الفترة الماضية.
ودعت منظمة "الديمقراطية الآن للعالم العربي" (DAWN) السلطات البريطانية إلى إجراء تحقيق فوري في الحادث، مشيرة إلى وجود شبهة حول تورط أبوظبي في الواقعة.
وكانت السلطات الإماراتية سحبت الجنسية من والد "آلاء"، الداعية "محمد الصديق"، وعدد من أبنائه بمن فيهم الناشطة الحقوقية الراحلة.
ومن المفترض أن تفرج السلطات الإماراتية عن "الصديق" بعد شهور؛ حيث يُتم محكوميته بالسجن 10 سنوات، تليها مراقبة لمدة 3 سنوات خارج المعتقل.