أعلن رئيس الوزراء الأرميني "نيكول باشينيان" فوزه في الانتخابات التشريعية التي أجريت الأحد، بحسب ما أظهرت نتائج جزئية رفضها خصمه "روبرت كوتشاريان" وقال إنه شابها تزوير.

وقال "باشينيان" (46 عاما) في كلمة له: "نعلم أننا حققنا نصرا مقنعا في الانتخابات وأننا سنحظى بأغلبية مقنعة في البرلمان.. منحنا الشعب تفويضا (…) ويجب أن نستخدمه على الفور".

وأضاف: "الشعب الأرميني أعطى التفويض لحزبنا لحكم البلاد ولي أنا شخصيا كي أقوده بصفة رئيس للحكومة".

وذكرت صحف محلية أن البيانات الأولية التي نشرتها اللجنة المركزية للانتخابات في أرمينيا أظهرت حصول حزب "باشينيان" على 58% من الأصوات مقابل 22% لتحالف "كوتشاريان" استنادا إلى فرز بطاقات 80 من بين 2008 مراكز اقتراع.

لكن حزب "كوتشاريان" (66 عاما) اعترض على هذه النتائج الجزئية، وقال في بيان إن هناك "مئات الإشارات من مراكز الاقتراع تشهد على تزوير منظم ومخطط له، وهذا بمثابة سبب خطير لانعدام الثقة"، ومشددا على أنه لن "يعترف" بالنتائج حتى يتم النظر في "الانتهاكات".

ويأتي هذا الفوز رغم انهيار شعبية "باشينيان" إثر اتهامه بالتسبب في الهزيمة بالحرب ضد أذربيجان في خريف 2020.

وأثارت هذه الهزيمة -التي اعتبرت إهانة وطنية- أزمة سياسية في أرمينيا، مما اضطر "باشينيان" للدعوة إلى هذه الانتخابات المبكرة على أمل تخفيف حدة التوتر وتعزيز شرعيته.

ورغم الإصلاحات التي أجراها "باشينيان" فإن كثيرين من أنصاره تخلوا عنه بعد النزاع في ناغورني قره باغ، وانتقلوا إلى صفوف خصمه.

وبعد حصوله على أكثر من 70% من الأصوات بالانتخابات التشريعية في 2018 يسعى "باشينيان" حاليا للحصول على نسبة 60%، وهناك 3 أحزاب أخرى قد تتمكن من دخول البرلمان.

ويوم الجمعة الماضي، قال "كوتشاريان" أمام مناصريه "على عكس الإدارة السياسية الحالية نحن فريق لديه خبرة ومعرفة وقوة وإرادة"، محذرا من محاولات "سرقة أصواتهم".

وقاد "كوتشاريان" أرمينيا من 1998 إلى 2008، ويشتبه منتقدوه في أنه ضالع بالفساد.