أعلن رئيس وزراء أرمينيا "نيكول باشينيان" استقالته من منصبه، تمهيدا لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
جاءت هذه الخطوة، بعد العاصفة السياسية التي اندلعت ضده إثر الحرب التي دارت في ناغورني قره باغ، الخريف الماضي، وتكبد فيها خسائر فادحة.
ونقلت وكالات عن "باشينيان"، قوله: "أستقيل اليوم لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 20 يونيو/حزيران".
ومن المقرر أن يقوم رئيس الوزراء الأرميني، خلال هذه الفترة بواجبات رئيس الوزراء بالكامل، بموجب أحكام القانون والدستور.
ووفق تقارير إعلامية؛ أكد "باشينيان" نيته الترشح لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات المقبلة.
ومنذ تعرضها لهزيمة عسكرية في نزاعها مع أذربيجان حول إقليم قره باغ، العام الماضي، تعاني أرمينيا من توترات سياسية وتصعيد من المعارضة إلى حد قيام أنصارها بإغلاق المباني الحكومية والشوارع المحصنة للضغط تجاه تنحي "باشينيان".
وحملت المعارضة الأرمينية "باشينيان" المسؤولية عن فقدان يريفان السيطرة على أجزاء واسعة من قره باغ، فيما دعا الأخير المعارضة إلى الحوار من أجل إنهاء الأزمة، لكنه توعد في الوقت ذاته باعتقال كل من يذهب أبعد من التصريحات السياسية.
وسبق أن أصدرت القوات المسلحة الأرمينية، بياناً يطالب باستقالة رئيس الوزراء نفسه، وهو ما اعتبره "باشينيان" محاولة انقلاب، داعياً أنصاره للنزول إلى الشوارع.
وتستمر مساعي التوصل إلى تفاهم بين الحكومة والمعارضة، لإيجاد حل للأزمة السياسية المندلعة حاليا بسبب تلك الأحداث.