قال وزير الخارجية الأفغاني "حنيف أتمار"، إن بلاده ترحب بالدعم والتواجد التركي لمساعدتها في ضمان أمن مطار كابل.

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها وزير الخارجية الأفغاني مع قناة "تي آر تي" التلفزيونية التركية.

وردا على سؤال عن مدى ارتباط السلطات الأفغانية بـ"وجود تركي أوسع، والمشاركة في شؤون أفغانستان"، أجاب "أتمار": "نحن نرحب بهذا وندعمه، نعتقد أنه سيكون مهمًا لاستمرار الدعم لأفغانستان من تركيا وحلف شمال الأطلسي والمجتمع الدولي".

وشدد على أن "تواجد تركيا سيكون مهمًا للمجتمع الدبلوماسي في كابل، وكذلك بالنسبة المساعدة الدولية لأفغانستان"، بحسب وكالة "سبوتنيك".

في الوقت نفسه، أشار وزير الخارجية الأفغاني إلى أن تركيا ستكون "الدولة الرائدة في تأمين مطار كابل"، مضيفا أنها "ستكون قادرة على طلب مساعدة إضافية من أعضاء الناتو".

وقال "أتمار": "سنكون ممتنين لأي مساعدة تقدمها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وشركاؤنا الإقليميين، بما في ذلك تركيا"، منوها إلى أن كل هذا سيتم تحديده، وسيتم الاتفاق عليه، خاصة فيما يتعلق بالوضع بعد الانسحاب، من القوات (يقصد التحالف)".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان" إن تركيا تخطط لإبقاء مطار كابل آمنًا بعد انسحاب الولايات المتحدة.

فيما قال وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، إن أنقرة عرضت توفير الأمن لمطار كابل في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية، رهنا بعدد من الشروط التي طرحتها.

في المقابل، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان "زامير كابلوف"، إن "خطط تركيا تنتهك الاتفاقات مع طالبان".

والأحد، قالت تركيا إن الإدارة الأفغانية تؤيد تواجد أنقرة على أراضيها، والقيام بمهمة تأمين مطار العاصمة، ضمن مهمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلا أنها "لن تتمكن وحدها من القيام بتلك المهمة، وستحتاج إلى دعم دولي".

وكان الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، حدد 11 سبتمبر/أيلول المقبل، موعدا نهائيا لانسحاب جميع قوات بلاده من أفغانستان.

وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.