أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الإثنين، أن العلاقات مع الولايات المتحدة دخلت مرحلة جديدة، لافتًا إلى أنه تم التوصل إلى "تفاهمات معها حول أهمية تخطي المشكلات بين البلدين".

وقال "أردوغان"، في كلمة متلفزة، ألقاها عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة: "فتحنا بابا أمام مرحلة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة"، مضيفا: "توصلنا إلى تفاهم حول عدم وجود أي مشكلة لا يمكن تخطيها".

وأضاف: "عازمون على الاستفادة القصوى من الأجواء الإيجابية التي توصلنا إليها مع السيد بايدن عبر تعزيز قنوات الحوار مع الولايات المتحدة على كافة المستويات".

وأكد "أردوغان" أن مطلب تركيا الوحيد هو احترام حقوقها السيادية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، ودعم كفاحها ضد التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن بلاده "صاحبة أكبر جيش بعد الولايات المتحدة داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأوفت بكافة مسؤولياتها تجاه الحلف" حسب قوله.

والتقى "أردوغان" نظيره الأمريكي الأسبوع الماضي، في بروكسل، ووصف اللقاء بأن "كان إيجابيا"، وأشار إلى أنه وجه له دعوة لزيارة تركيا.

وعقد اللقاء على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويعد اللقاء الأول بينهما منذ تولي الرئيس الأمريكي الحالي منصبه في يناير/ كانون الثاني 2021.

وقال "بايدن" آنذاك إن البلدين لديهما "أجندة كبيرة"، مشيرا إلى أن "فريقه وفريق الرئيس التركي سيعملان الآن على تحديد تفاصيل ما اتفقا عليه". وأضاف: "أنا واثق من أننا سنحرز تقدما حقيقيا في العلاقات".

وتعتبر تركيا من حلفاء الولايات المتحدة، لكن ملفات عدة ساهمت في توتر علاقات الدولتين خلال الأشهر القليلة الماضية، منها سعي أنقرة لشراء صواريخ روسية من طراز "إس-400" (S-400) المضادة للطائرات، والخلافات حول التواجد العسكري التركي داخل سوريا، إلى جانب ملف حقوق الإنسان وتوترات شرق البحر المتوسط.