كشفت مجلة فرنسية أن رئيس أركان الجيش الجزائري "سعيد شنقريحة"، بدأ زيارة رسمية لروسيا في الـ21 من يونيو/حزيران الجاري "بدعوة من وزير دفاع روسيا الاتحادية الجنرال تشويجو سيرجي كوجوجوفيتش"، وسط تساؤلات عن السياق الزماني والملفات المطروحة خلال الزيارة.

وأوضحت "جون أفريك"، في تقرير نشرته الثلاثاء، أن موسكو هي المورد الرئيس للأسلحة إلى الجزائر، حيث زادت وارداتها من الأسلحة بنسبة 64% بين عامي 2016 و2020 وفقا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، وأن "شنقريحة" سيشارك في مؤتمر موسكو حول الأمن الدولي الذي ينظم في الفترة من الـ22 إلى الـ24 يونيو/حزيران.

 ومن المتوقع أيضا أن يشارك وفد من البحرية الجزائرية في النسخة العاشرة من المعرض الدولي للدفاع البحري الذي سينعقد في سانت بطرسبرج الروسية في الفترة من الـ23 إلى 27 يونيو/ حزيران، بحسب التقرير.

ونوهت المجلة الفرنسية إلى أن زيارة "شنقريحة" لروسيا تأتي على خلفية التوترات على الحدود الجزائرية، من الأزمة الليبية إلى عدم الاستقرار في مالي فضلا عن إنهاء المغرب والولايات المتحدة سلسلة من التدريبات العسكرية في الـ18 من يونيو/حزيران، جرى بعضها على مقربة من الحدود الجزائرية، فيما تنظر واشنطن نظرة قاتمة إلى النشاط العسكري الروسي في المنطقة.

وأشارت "جون أفريك" إلى أن زيارة رئيس أركان الجيش الجزائري إلى موسكو جاءت في أعقاب "مهة سرية" قام بها في باريس، لمناقشة دور بلاده في الوضع الأمني الجديد في شمالي مالي، بعد إعلان الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" عن انتهاء عملية "برخان" العسكرية الفرنسية ضد الجهاديين في المنطقة.

وبينما أكدت المجلة الفرنسية مهمة "شنقريحة" بباريس في الـ15 من يونيو/حزيران، نفت وزارة الدفاع الجزائرية ذلك، عبر بيان صحفي.

وكان عدم التدخل خارج الحدود الوطنية أحد المبادئ الرئيسية بالنسبة للجيش الجزائري، لكن التعديل الدستوري الأخير، الذي عرفته الجزائر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، سمح للبرلمان الجزائري بمناقشة إرسال قوات من الجيش إلى الخارج باقتراح من رئيس الدولة.