كشفت مجلة فرنسية عن زيارة "سرية" أجراها رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق "سعيد شنقريحة" إلى باريس، لمناقشة دور بلاده في الوضع الأمني الجديد في شمالي مالي، بعد إعلان الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" عن انتهاء عملية "برخان" العسكرية الفرنسية ضد الجهاديين في المنطقة.
وقالت مجلة "جون أفريك" إنه منذ التعديل الدستوري الذي عرفته الجزائر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بات بإمكان البرلمان الجزائري مناقشة إرسال قوات من الجيش إلى الخارج باقتراح من رئيس الدولة.
وكان عدم التدخل خارج الحدود الوطنية، أحد المبادئ الرئيسية بالنسبة للجيش الجزائري.
وأشارت المجلة إلى أن الجزائر تنظر بقلق إلى حالة عدم الاستقرار في جارتها مالي، وتنتقد بشدة دفع فديات للجماعات الجهادية في شمال البلاد، فضلاً عن إطلاق سراح مئات الجهاديين مقابل إطلاق سراح الرهينتين "سومايلا سيسي" (زعيم المعارضة في البلاد) و"صوفي بترونين" (عاملة الإغاثة الفرنسية) مؤخرا.
وبحسب الجزائر، فقد دخلت بعض هذه العناصر الجهادية الأراضي الجزائرية وهددت أمنها القومي.
وكان الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" قال في حوار مع مجلة "لوبوان" الفرنسية إن التعديل الدستوري يسمح بإرسال قوات جزائرية خارج حدود البلاد، وإن الجزائر لن تسمح بتحول شمال مالي لبؤرة للإرهاب.
وتوجد قوات فرنسية في مالي ضمن عملية "برخان"، التي أعلن ماكرون إنهاءها مؤخرا وضمها ضمن عملية جديدة متعددة الجنسيات.