قالت إثيوبيا، الأربعاء، إنها تثق في دعم روسيا لسيادتها، مشيرة إلى اتفاق البلدين على تعميق العلاقات الثنائية.
جاء ذلك خلال مباحثات بين وزير الخارجية الإثيوبي "دمقي مكونن" مع نظيره الروسي "سيرجي لافروف"، في لقائهما بالعاصمة موسكو، وفق بيان للخارجية الإثيوبية نشرته على صفحتها بـ"فيسبوك".
وشدد الجانبان على ضرورة الإسراع في تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها حتى الآن، كما دعوا إلى الإسراع في توقيع الاتفاقات في المجالات الأخرى التي اتفق البلدان على توسيع نطاق التعاقدات معها.
واختتمت المباحثات المثمرة بين الجانبين بتأكيد التزامهما بمواصلة العلاقات التاريخية بين إثيوبيا وروسيا في مختلف المجالات.
من جانبه، أعرب الوزير الإثيوبي عن "تقدير الشعب الإثيوبي وحكومته لدعم روسيا المستمر والتزامها بسيادة إثيوبيا"، مضيفًا أن "إثيوبيا واثقة من أن هذا الدعم سيستمر"، وأن الجانبين "تعهدا بتعميق العلاقات الثنائية".
وأشار إلى أن روسيا أشادت بتعامل إثيوبيا مع النزاع الحدودي مع السودان، قائلا: "الخطوات التي اتخذتها الحكومة الفيدرالية الإثيوبية في التعامل مع الوضع في إقليم تيجراي، بما في ذلك جهود المساعدات الإنسانية، جديرة بالثناء، وهي شهادة على الكفاءة الأخلاقية والسياسية للحكومة".
وأضاف أن "لافروف" أشاد بنهج إثيوبيا في الحل السلمي للنزاع الحدودي مع السودان وحل المشكلات من خلال الدبلوماسية، موضحا أن السودان يستخدم الوضع في إقليم تيجراي "كفرصة للتوغل في الأراضي الإثيوبية"، وأن ذلك عمل "غير قانوني وغير أخلاقي".
وتأتي المباحثات في ظل خلافات حدودية بين إثيوبيا والسودان، وكذلك مع تعقد مباحثات سد النهضة بين أديس أبابا من جهة والخرطوم والقاهرة من جهة أخرى، حيث يسعى كل طرف إلى حشد دعم دولي لموقفه.
