دعا الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، مصر والسودان وإثيوبيا، إلى إبرام اتفاق انتقالي حول قضية "سد النهضة"، قبل شروع أديس أبابا في الملء الثاني، الشهر المقبل.

وأكد المبعوث الأوروبي إلى إثيوبيا والسودان، "بيكا هافيستان"، أهمية التوصل لاتفاق ولو انتقاليا حول الملء الثاني للسد، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى توفير معلومات من جانب إثيوبيا واتفاق بين الدول الثلاث على الجوانب الفنية والعملية لتشغيل السد.

وقال "هافيستان" إن الاتحاد الأوروبي يؤمن بقدرته مع الاتحاد الافريقي على مساعدة الدول الثلاث للوصول إلى حل في القضية القائمة بينهم الآن، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وأبدى المسؤول الأوروبي، استعداد الاتحاد للقيام بدور إيجابي والمساعدة على الصعيدين السياسي والفني للوصول لاتفاق.

والجمعة الماضي، حذرت وزيرة الخارجية السودانية، "مريم الصادق المهدي"، من أن سد النهضة الإثيوبي تحول لسلاح وخطر ضد البلاد، مشيرة إلى أن الملء الأول للسد كان بمثابة طعنة في الظهر.

وفشلت جميع جولات المفاوضات، التي بدأت منذ نحو 10 سنوات، في التوصل إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد.

وتصر إثيوبيا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب، السودان ومصر.

ويتمسك السودان ومصر بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على سلامة منشآتهما المائية، ولضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.