اعتبر مسؤول أمريكي كبير في البيت الأبيض أن التدخل الروسي في ليبيا يؤثر على المصالح الجيوسياسية لواشنطن.
وأضاف، في إفادة صحفية نشرتها وزارة الخارجية: "لقد تسلل الروس إلى الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي.. هم يمارسون نفوذهم في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى".
وقال: "ليبيا ليست محل اهتمام جدي كما كانت في السابق، لكنها لا تزال عاملا أساسيا في الشؤون الاقتصادية العالمية".
ولم يستبعد ممثل البيت الأبيض أن تتحول ليبيا إلى "مساحة أخرى لا يمكن السيطرة عليها حيث يمكن للإرهابيين العمل مع الإفلات من العقاب".
وفي وقت سابق، الأربعاء، كشف مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية ، أن هناك اتفاقا من حيث المبدأ، أو تفاهما بين روسيا وتركيا على بدء مناقشة انسحاب مجموعة مكونة من 300 مقاتل سوري من كلا الجانبين من ليبيا.
وأوضحوا أن الولايات المتحدة أكدت "تقديم الدعم الدبلوماسي" لعملية نقل المقاتلين الأجانب من ليبيا.
وتدخلت روسيا في الصراع الليبي لدعم ميليشيا قائد قوات شرق ليبيا "خليفة حفتر" في حملتها العسكرية ضد قوات حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، وأرسلت مرتزقة من شركة "فاجنر" المقربة من الكرملين، علاوة على آلاف من المقاتلين السوريين التابعين والمريدين لرئيس النظام هناك "بشار الأسد"، والذي تدعمه موسكو أيضا.
فيما تقدر تقارير بأن تركيا أرسلت مقاتلين من المعارضة السورية أيضا لدعم القوات الشرعية في ليبيا.
ووقعت تركيا مع حكومة الوفاق اتفاقية تعاون عسكري وأمني أرسلت بموجبها خبراء وعسكريين وعتاد إلى طرابلس لدعمها، وهو الأمر الذي أحدث تحولا في الأحداث هناك ومنع سقوط العاصمة الليبية في يد أمير الحرب "حفتر"، المدعوم من الإمارات ومصر والسعودية وفرنسا وروسيا.
