أشارت وزيرة الخارجية الليبية "نجلاء المنقوش" إلى إحراز تقدم في ملف سحب المرتزقة الأجانب من بلادها، وذلك في ختام مؤتمر برلين 2 والذي يهدف إلى إرساء الاستقرار في البلاد بعد 10 سنوات على سقوط نظام "معمر القذافي".

وقالت "المنقوش" خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الألماني "هايكو ماس": "أحرزنا تقدما فيما يتعلق بالمرتزقة"، دون تفاصيل.

وأضافت: "نأمل في أنهم سينسحبون في الأيام المقبلة من الجانبين، مؤكدة ضرورة "توفير آلية لتوحيد الجيش الليبي وسحب المرتزقة والقوات الأجنبية".

وتابعت: "القوات الأجنبية والمرتزقة لا تضر بليبيا فقط بل بالمنطقة كلها"، قائلة: "أطلقنا مبادرة إرساء استقرار ليبيا وهي مبادرة مملوكة للشعب الليبي وتعبر عن تطلعاته"، دون تفاصيل أكثر.

واستطردت: "نثمن الإنجازات التي حدثت في ليبيا وأتينا لإرسال رسالة مفادها دعونا نعمل معا لإرساء السلام والاستقرار في البلاد".

وأردفت: "استقرار ليبيا أمر مهم لتمهيد الطريق للوصول إلى انتخابات وطنية ذات مصداقية في ديسمبر (كانون الأول المقبل)، ويمثل أولوية لاستعادة سيادة البلد".

وقالت: "ثمة شرطان أساسيان للوصول للهدف وهما تطبيق مخرجات برلين وتطبيق مبادرة الاستقرار التي يقودها الليبيون، وهدف ذلك إحلال الاستقرار في ليبيا".

من جانبه؛ قال وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس" إنه يعتقد أن هناك تفاهما بين تركيا وروسيا على سحب تدريجي للقوات من ليبيا للحفاظ على التوازن، وإنه لن يحدث بين عشية وضحاها.

وفي يناير/كانون الثاني 2020، استضافت برلين النسخة الأولى من المؤتمر بمشاركة دولية بهدف المساهمة في حل النزاع الليبي، وخرج المؤتمر ببنود كان أبرزها التوصل لوقف كامل لإطلاق النار بالبلاد.

ومنذ أشهر، يشهد البلد الغني بالنفط انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس/آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر المقبل.