رغم دعم فرنسا وألمانيا.. انقسام أوروبي حول إطلاق الحوار مع بوتين

الجمعة 25 يونيو 2021 01:43 ص

أشعلت رغبة ألمانيا وفرنسا، في إطلاق حوار مع روسيا، انقساما في صفوف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وتنذر بمحادثات صعبة، خلال القمة الأوروبية في بروكسل.

وأظهرت مسودة نتائج القمة حول روسيا، أنه من الصعب تبنيها، فهي تتحدث عن ضرورة أن يجري الاتحاد الأوروبي حوارا مع موسكو حول مواضيع له مصالح فيها، إذا كانت الشروط متوافرة.

ويعدد النص، سلسلة مواضيع بينها المناخ والبيئة والطاقة والصحة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومسألة صيغة هذا الحوار.

لكن هاتين النقطتين تركتا بين فاصلين وستعرضان لأخذ رأي القادة.

تجدر الإشارة إلى أن فكرة التحاور مع روسيا، مصدرها المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، وتعبر عن قلق الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".

ورأت المستشارة أمام البوندستاج، قبيل بدء القمة الأوروبية، أنه "لا يكفي أن يتحدث الرئيس الأمريكي مع الرئيس الروسي.. الاتحاد الأوروبي يجب أن يخلق أيضا صيغا مختلفة للحوار" مع موسكو.

وأوضحت عند وصولها إلى بروكسل: "النزاعات يمكن أن تحل بشكل أفضل كما شهدنا مع الرئيس الأمريكي حين يتحاور الناس أيضا".

من جهته، قال "ماكرون"، عند وصوله إلى بروكسل، إن الحوار مع روسيا ضروري لاستقرار أوروبا ولكنه يجب أن يكون "طموحا" و"حازما" بشكل "لا نتنازل عن شيء على صعيد قيمنا".

وكان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، قد أبدى الخميس، تأييده لوضع آلية حوار واتصالات مع الاتحاد الأوروبي، كما قال الناطق باسمه "ديمتري بيسكوف".

لكن المحادثات "تبدو صعبة"، لان التوافق لا يزال بعيدا، كما قال عدة مسؤولين أوروبيين.

وتعارض دول البلطيق وبولندا والسويد وهولندا، استئناف الحوار مع الرئيس الروسي، الذي كثف الأعمال العدائية ضد دول الاتحاد الأوروبي، وتلك المجاورة له.

وأشار رئيس ليتوانيا "جيتاناس ناوسيدا"، إلى أنه "يجب توخي الحذر حين نريد الحوار" مع روسيا.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني "ديمترو كوليبا"، بعد محادثات في بروكسل، مع وزير خارجية الاتحاد الاوروبي "جوزيب بوريل"، إن "المبادرات لاستئناف القمم بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بدون رؤية أي تقدم من جانب موسكو، لا يمكن إلا أن تقوض فاعلية نظام العقوبات".

من جهته، قدم رئيس الوزراء الهولندي "مارك روته"، حلا لصيغة الحوار.

وقال: "اللقاء بين رئيسي المؤسسات وفلاديمير بوتين لا يزعجني"، مضيفا: "لكن لن أشارك أنا شخصيا في اللقاء مع بوتين كعضو في المجلس الأوروبي".

إلى ذلك، اعتبر دبلوماسي أوروبي، أنه "يجب على الاتحاد الأوروبي أن يقف حازما، وأن يقيم توازن قوة في مواجهة روسيا، كما يجب أن يكون في وضع يخوله المقاومة وخصوصا الهجمات الإلكترونية، ويجب أن يكون قادرا على الدخول في حوار مع روسيا حول المواضيع التي له مصلحة فيها".

وأكد أن "السؤال مطروح حول صيغة الحوار. كيف يمكن إجراء هذا الحوار؟ على أي مستوى؟ وبأي قناة؟ وما هو الدور الذي يجب أن يوكل إلى المؤسسات الأوروبية؟".

وتابع: "يجب التوصل إلى اتفاق حول الاستراتيجية قبل الحديث عن عقد قمم أو مكان انعقادها".

وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا منذ ضم شبه جزيرة القرم وبدء النزاع في أوكرانيا عام 2014.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية كبيرة، وردت روسيا بأعمال انتقامية ولم ينظم أي لقاء بين الاتحاد الأوروبي و"بوتين".

وقال "بيار فيمون"، الباحث المساعد في مؤسسة "كارنيغي أوروبا"، إن "الاقتراح الفرنسي-الألماني يرغم بوتين على الحوار مع الاتحاد الأوروبي، وليس مع الدول الأعضاء التي تهمه فقط.. إذا كانت المجموعة المتشددة أقل عاطفية وأيديولوجية، فستفهم هذا الأمر".

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

الاتحادد الأوروبي بوتين الحوار مع روسيا عقوبات أوروبية العلاقات الأوروبية الروسية

بوتين يؤكد دعمه إنشاء جيش أوروبي موحد بديلا للناتو

الاتحاد الأوروبي يستبعد عقد قمة مع بوتين لهذه الأسباب