إيران والصين في الواجهة.. تنافس محتدم للسيطرة على أفغانستان بعد الخروج الأمريكي

الجمعة 25 يونيو 2021 04:01 م

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن هناك مخاوف من أن يؤدي الانسحاب الأمريكي من أفغانستان إلى فراغ في السلطة تتنافس قوى إقليمية على ملئه، ما يُنذر بظهور صراعات جيوسياسية جديدة في البلاد.

وبحسب المجلة، فإن الساحة الأفغانية باتت تشهد تنافسا محتدما بين كل من إيران والصين والهند وباكستان وروسيا، لتعزيز نفوذها في البلاد بعد انسحاب القوات الأمريكية منها.

وقالت المجلة إن الدول سالفة الذكر تعمل على "إطلاق جهود دبلوماسية هادئة موجهة نحو الحكومة الأفغانية وطالبان على حد سواء".

ولفتت المجلة إلى اجتماع جمع ما بين وزراء خارجية الصين وباكستان وأفغانستان، هذا الشهر، كان هدفه مناقشة مستقبل أفغانستان.

وبحسب "فورين بوليسي"، فقد قامت الصين بمحاولات لتعزيز نفوذها في آسيا الوسطى، وتوسيع استثماراتها في أفغانستان، التي تنظر إليها كورقة رابحة في مشروعها "الحزام والطريق".

وفي الأثناء، بدأت الهند تتراجع عن سياستها القديمة والتي تنص على عدم التعامل مع "طالبان"، وبدأت محادثات دبلوماسية مع الجماعة المسلحة في قطر، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إنديا".

وبحسب "فورين بوليسي"، فهناك محللون يحذرون من أن المعارك الدبلوماسية بالوكالة قد تساهم بالمزيد من زعزعة الاستقرار، في البلد المضطرب أصلا، ما سينتهي بتمكين "طالبان" من فرض سيطرتها بشكل أكبر.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أشارت إلى تقديرات استخباراتية أمريكية، قالت إن الحكومة الأفغانية قد تسقط في يد "طالبان" خلال 6 أشهر.

ويتوقع محللون آخرون أن تشهد أفغانستان حربا أهلية طويلة الأمد، فيما لو لم تتمكن "طالبان" من السيطرة على السلطة في البلاد.

وكان الرئيس الأمريكي، "جو بايدن"، قد أعلن، في أبريل/نيسان الماضي، سحب كل القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

ومنذ الإعلان عن قرار "بايدن"، سحبت الولايات المتحدة 796 حمولة لطائرة الشحن "C-17 " من المواد والعتاد.

وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية في آخر تحديثاتها حول العملية أنها حولت نحو 15 ألف قطعة من العتاد إلى الإتلاف، كما سلمت رسميا ست منشآت للجيش الأفغاني.

المصدر | الخليج الجديد + فورين بوليسي

  كلمات مفتاحية

الانسحاب الأمريكي من أفغانستان قوى إقليمية فوضى صراع

تداعيات الانسحاب الأمريكي من أفغانستان على دول الخليج