استقبل الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الجمعة، في البيت الأبيض، نظيره الأفغاني "أشرف غني"، مؤكدا أن الشراكة بين الولايات المتحدة وأفغانستان "لم تنته.. بل ستستمر".

وشدد الرئيس الأمريكي، على أن "الأفغان بحاجة إلى تقرير مستقبل بلادهم"، فيما أكد الرئيس الأفغاني أن بلاده "تدخل مرحلة جديدة من الشراكة مع الولايات المتحدة".

والهدف المعلن للبيت الأبيض هو العمل عن كثب مع الحكومة في كابل لضمان أن أفغانستان "لن تصبح مرة أخرى ملاذا لجماعات إرهابية تشكل تهديدا للأراضي الأمريكية".

ولفت "بايدن"، إلى أن "القوات الأمريكية تنسحب من أفغانستان، لكن دعمنا لن ينتهي، سواء أكان في المجال العسكري أو السياسي أو الاقتصادي".

وقال إن واشنطن تؤكد عزمها على مواصلة "دعم الشعب الأفغاني".

وأعلن البيت الأبيض، الخميس، عن إرسال 3 ملايين جرعة من لقاح "جونسون أند جونسون"، لمساعدة أفغانستان على مواجهة جائحة (كوفيد-19).

من جانبه، قال "غني"، إن "بايدن" أبلغه بأن السفارة الأمريكية ستواصل عملها في كابل، وأكد استمرار تقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية لأفغانستان.

وبعد عقدين من الحرب، من المقرر أن تنسحب قوات تابعة لـ36 دولة مشاركة في مهمة "الدعم الحازم" لحلف الأطلسي في أفغانستان بالتنسيق مع انسحاب القوات الأمريكية بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل.

وقرر "بايدن"، في أبريل/نيسان الماضي، سحب 2500 جندي أمريكي ما زالوا موجودين في أفغانستان، بحلول 11 سبتمبر/أيلول، يوم الذكرى العشرين للهجمات التي قادت واشنطن إلى إطاحة نظام "طالبان"، الذي كان يؤوي مسلحي "القاعدة".

وسبق أن وصف "غني"، قرار سحب القوات الأمريكية من بلاده بـ"القرار الإستراتيجي".

وتتوقع الولايات المتحدة، الإبقاء على نحو 650 جنديا في أفغانستان، بعد اكتمال انسحابها العسكري من هناك.

ويأتي الخروج النهائي للقوات الأجنبية، وسط تصاعد القتال بين مقاتلي "طالبان" والقوات الأفغانية في عدة أقاليم، حيث يستمر الغموض في مستقبل مفاوضات السلام.