استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

نظام عالمي جديد: إيران حول المائدة

الأحد 1 نوفمبر 2015 01:11 ص

مشاركة إيران في يوم الجمعة الماضي في فيينا في محادثات السلام من اجل خطة انتقالية سياسية في سوريا وعلاجها سياسيا، عكست النظام الإقليمي الجديد في الشرق الأوسط خاصة والعالم عامة بعد الاتفاق النووي. إذا كانت السيطرة العليا في العقود الأخيرة في العالم في أيدي الولايات المتحدة كقوة وحيدة في ساحة أحادية القطبية، فان السنوات السبع الاخيرة لنظام اوباما قد غيرت تماما الصورة، وحولت الساحة الدولية الى ثنائية القطبية، وهناك من يقول الى أقطاب كثيرة. الفراغ في السلطة العالمية دخلت إليه روسيا وبالذات في العام الأخير حيث لها دور فعال في الصراعات الدولية من الناحية الدبلوماسية والعسكرية.

النظام الإقليمي الجديد في الشرق الأوسط يرتبط بشكل مباشر بالسبب الأول - التغيير في السيطرة العالمية - والمتغيرات التي حصلت فيه.

لا سيما أن السياسة الخارجية الامريكية تساهم في تشكيل النظام الاقليمي الجديد، حيث قررت نقل مركز الاهتمام من الشرق الاوسط الى آسيا. وجزء من هذه السياسة تطمح الولايات المتحدة الى خلق توازن بين القوى في المنطقة، وبذلك تستقر. مشاركة ايران في محادثات فيينا هو نتيجة لتلك السياسة الخارجية الامريكية التي تعتبر ايران عامل استقرار قادر على احداث التوازن أمام السيطرة السنية في الشرق الاوسط بتأثير السعودية ومصر والاردن. الاهمية الجيوسياسية التي توليها ادارة اوباما لايران ساهمت في تحويل ايران بالتدريج الى قوة عظمى اقليمية.

القرار الاستراتيجي لادارة اوباما وصل الى ذروته في الاتفاق النووي النهائي الذي تم توقيعه بين ايران والدول الستة العظمى برئاسة الولايات المتحدة كاشبينة – الذي بيّض صفحة ايران الدولية وفتح أمامها ابواب العالم الكثيرة، وها هي الدولة المعزولة والتي تعاني من ضائقة اقتصادية خطيرة يتم استقبالها بأذرع مفتوحة وتلهث وراءها الدول والقوى العظمى. وأصبحت مثالا للمصالحة والسلام وتحسن وضعها الدولي والدبلوماسي كثيرا رغم أنها لم تفعل شيئا ايجابيا كي تحظى بثقة القوى العظمى، التي وقعت معها على الاتفاق النووي. المسؤولة عن العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي، فريدريكا موغريني، باركت مشاركة ايران في المحادثات، ووزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، زعم أن ايران هي «قوة حقيقية ومهمة في المنطقة».

الأمر الأصعب هو أن إيران قامت باجراء تجربة على الصواريخ البالستية في 12 أكتوبر/تشرين الاول، حيث اعتبرت الولايات المتحدة ذلك اخلالا واضحا لقرار مجلس الامن الذي يمنع طهران من تصنيع الصواريخ البالستية التي تستطيع حمل الرؤوس النووية. الامر لا يقتصر على الاخلال بقرار مجلس الامن، بل حسب الخبراء الامريكيين، التجربة الايرانية كانت اخلالا بالاتفاق نفسه.

سياسة الولايات المتحدة الخارجية التي مكّنت وما زالت تُمكن ايران من أن تتحول الى لاعب أساسي في الساحة الاقليمية والدولية لدرجة التغاضي عن المخاطر الكثيرة التي انشأتها تلك السياسة. حيث ما زالت ايران ملتزمة بالقضاء على إسرائيل وهي تستمر في زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط حيث تتدخل الى جانب المتمردين في اليمن والنظام الفتاك للاسد في سوريا؛ تمول التنظيمات الارهابية ومنها حزب الله والجهاد الاسلامي؛ وتشعل المناطق في يهودا والسامرة، وما زالت القوى العظمى بشكل مقطوع عن الواقع، تثني عليها وتعزز دورها الدبلوماسي، وبذلك تساهم في خلق نظام عالمي جديد.

  كلمات مفتاحية

نظام عالمي جديد إيران اجتماع فيينا سوريا الاتفاق النووي الولايات المتحدة

«ستراتفور»: قمة فيينا والقضايا الكبرى في الأزمة السورية

تناقضات إيران .. نظام محافظ ومجتمع منفتح

ماذا فعلت إيران في أوطاننا؟

يكذبون أكثر مما يتنفسون!

الغرب الإيراني والطريق للخليج الجديد