تونس.. صعود النهضة وتراجع شعبية سعيد وعبير موسي واستياء من الإمارات

الاثنين 28 يونيو 2021 02:50 م

أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "كاتكس كونسولتينج"، تراجع شعبية الرئيس التونسي "قيس سعيد" وزعيمة الحزب الدستوري الحر "عبير موسي" المدعومة من الإمارات والتي تقود مساعي الثورة المضادة بالبلاد، فيما صعدت حركة "النهضة".

وكشف الاستطلاع عن وجود استياء واسع من التدخل الإماراتي والفرنسي في الشأن السياسي التونسي.

جاء ذلك في ندوة صحفية عقدتها مؤسسة "كاتكس كونسولتينج" بعنوان "تقييم الوضع العام والبارومتر السياسي لشهر يونيو/حزيران 2021، وأعلنت فيها نتائج سبر آراء أجرته حديثًا وشمل عدة محاور.

وأجرت "كاتكس" استطلاعها على عيّنة مكوّنة من 1200 شخص موزعة على 8 أقاليم ومختلف الشرائح العمرية والاجتماعية وبنسبة هامش خطأ لا تتجاوز 2.5%، وفق ما نقله موقع "عربي 21".

وخلُصت نتائج الاستطلاع إلى تراجع كبير في نسبة الرضا عن رئيس الجمهورية "قيس سعيّد" مقابل صعود النائب "الصافي سعيد" الذي تصدّر الترتيب.

وبالنسبة للأحزاب فقد تقهقر الحزب الدستوري الحرّ بزعامة "عبير موسى"، مقابل صعود حزب قلب تونس واستقرار حركة النهضة.

وحظي "الصافي سعيد" بثقة المستجوبين لنيل منصب رئيس حكومة، كما أنه اكتسح أيضا نوايا التصويت في انتخابات رئاسية بنسبة 30.4% مقابل 18% فقط لـ"قيس سعيد" و7.5% لـ"عبير موسي".

وعن تدخل دول أجنبية في الشأن السياسي التونسي أقر المستجوبون بتدخل بارز لكل من دولتي الإمارات وفرنسا في الشأن التونسي عبر دعم الأحزاب في الحكم وفي المعارضة.

وفي محور التدخل السلبي في الشأن السياسي التونسي حظيت الإمارات بنسبة 37.6% بينما أقر المستجوَبون بتدخل فرنسا سلبيا في الشأن التونسي بما نسبته 27% مقابل نسب منخفضة لعدة دول أخرى كتركيا 17.8% وأمريكا 7.8% وقطر وإيطاليا بما نسبته 4.9%.

وحول الانتخابات المقبلة، تصدرت حركة النهضة نوايا التصويت للانتخابات التشريعية القادمة بنسبة 26% يليها الحزب الدستوري الحر بـ18.7% ثم قلب تونس بنسبة 17.8% يليه نداء تونس بنسبة 8.7%.

وبخصوص نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة تراجع "قيس سعيد" مقابل صعود الثقة في "الصافي سعيد" بنسبة 18.8% مقابل 18.2% للأول و17% لـ"عبير موسي" و13.1% لـ"راشد الغنوشي" و7.4% لـ"نبيل القروي".

ويأتي الاستطلاع في وقت تمر تونس بأزمة سياسية إثر الخلافات بين "سعيد"، ورئيس الحكومة "هشام المشيشي"، بسبب تعديل وزاري أعلنه الأخير في 16 يناير/كانون الثاني الماضي.

ورغم تصديق البرلمان على التعديل، فإن "سعيد" يرفض دعوة الوزراء الجدد لأداء اليمين الدستورية أمامه، معتبرا أن التعديل شابته "خروقات"، وهو ما يرفضه "المشيشي".

والسبت، دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل "نورالدين الطبوبي"، رئيس الجمهورية "قيس سعيد" إلى الاستقالة والتنحي لعجزه عن تنظيم الدولة والأخذ بزمام الأمور في ظل الوضع الذي تمر به البلاد.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تونس الصافي سعيد قيس سعيد حركة النهضة استطلاع رأي عبير موسى

المشيشي عن لقاء سعيد والغنوشي: إيجابيًا لإعادة التنسيق بين مؤسسات الحكم

تونس.. نواب معارضون يرفضون مشروع اتفاقية صندوق قطر للتنمية

شورى النهضة التونسية يدعو إلى تشكيل حكومة سياسية لإنقاذ البلاد

هل نجحت عبير موسي في "شيطنة" حركة "النهضة" التونسية؟