قال وزير الاستخبارات الايراني السابق "علي يونسي"، الثلاثاء، إن الاستخبارات الإسرائيلية نجحت باختراق قطاعات مختلفة في البلاد خلال السنوات العشر الأخيرة، مؤكدا أن العديد من المسؤولين شركاء بالمؤامرة المتورط بها الموساد.

وقال "يونسي" للموقع الإيراني "جماران"، المحسوب على التيار الإصلاحي في إيران إن: "قادة البلاد لا يظهرون أي اهتمام بالصالح العام وحياتهم، والموساد نجح بإغراء النفوذ والمال، من اختراق جهات أمنية في النظام".

وأضاف الوزير السابق: "في الوقت الذي ينشغل به النظام بملاحقة أشخاص مخلصين للدولة، خصوصا من التيار الإصلاحي، بدلا من رصد وتوقيف المتسللين الذين يعملون لصالح إسرائيل".

وتابع: "النظام أقام العديد من وكالات الاستخبارات والتي تتداخل أدوارها، بهدف إضعاف عمل وزارة الاستخبارات".

وشغل "يونسي" منصب وزير الاستخبارات، حيث كان للمنصب أهمية أكبر في ذلك الوقت، بفترة الرئيس الإصلاحي "محمد خاتمي" خلال السنوات 1997 حتى 2005.

والشهر الماضي، قال الرئيس الإيراني الأسبق "محمود أحمدي نجاد"، إن عملاء إسرائيليين اخترقوا نظام مكافحة التجسس في بلاده، خصوصا القسم الذي يختص بالتجسس الإسرائيلي.

وزعم "نجاد" أن مسؤولين في جهاز الاستخبارات في طهران ":انشغلوا بالتستر على آثار قتلة علماء الذرة الإيرانيين من بينهم رئيس البرنامج النووي العسكري الإيراني محسن فخري زاده".

وشهدت إيران خلال الفترة الماضية حوادث استهداف منشآت تابعة للبرنامج النووي اتهمت إسرائيل بتنفيذها، بواسطة عملاء محليين.

وكانت إحدى أكبر العمليات الإسرائيلية داخل إيران هي عملية اغتيال العالم النووي البارز "محسن فخري زاده"، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، والذي قالت تقارير إن الموساد أشرف على عملية اغتياله بطريقة متطورة ومعقدة، ومثل مقتله خسارة كبيرة للبرنامج النووي الإيراني.