ن. تايمز: إسرائيل تتفوق على أمريكا في شبكات التجسس داخل إيران

الخميس 26 أغسطس 2021 04:31 م

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) التي تجاهلت تمامًا الولايات المتحدة في مرحلة سابقة، تسعى لاستعادة ثقة واشنطن، مع زيارة رئيس الوزراء "نفتالي بينيت" إلى البيت الأبيض، للقاء الرئيس الأمريكي "جو بايدن".

وأضافت، أن "البرقية التي أرسلها المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، والمكلف ببناء شبكات للتجسس في إيران، كان لها صدى كبير في الأوساط الاستخباراتية".

وأشارت إلى أن مضمون الرسالة، كان الاعتراف بأن شبكة الجواسيس الأمريكيين في إيران، أصبحوا عاجزين أمام العمليات الاستخباراتية الإيرانية المضادة، التي حققت فعالية كبيرة، وعرقلت الجهود الأمريكية، لإعادة بناء شبكة الجواسيس.

وذكرت أن "إسرائيل ساعدت في سد تلك الفجوة، وفقًا لمسؤولين، حيث أدت عملياتها النشطة في إيران، إلى استمرار تدفق المعلومات الاستخباراتية ذات المصداقية حول الأنشطة النووية الإيرانية، وبرامج الصواريخ، ودعمها للميليشيات في المنطقة".

وتابعت: "وكالات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية لديها تاريخ طويل من التعاون، وعملت عن قرب خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي أقرّت أو توافقت مع العديد من العمليات الإسرائيلية السرية، في حربها الخفية ضد إيران".

وأردفت: "تغير هذا الوضع بعد انتخاب بايدن، الذي وعد بإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، وانسحب منه ترامب في 2018، وتعارضه إسرائيل بشدة. في الربيع الماضي، قوّض رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، عملية تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة، لأنه لم يكن يثق في إدارة بايدن"، وفق ما ترجمه موقع "إرم نيوز".

ورأت الصحيفة، أن "التحدي الذي يواجه بينيت وبايدن، خلال لقائهما اليوم في البيت الأبيض، يتمثل فيما إذا كان الزعيمان سيكونان قادرين على إعادة بناء الثقة بين الدولتين، حتى مع تناقض أجندتهما في بعض الملفات. تفضل إدارة بايدن النهج الدبلوماسي، من خلال إحياء الاتفاق النووي الإيراني والبناء عليه، في حين يرى مسؤولون إسرائيليون، أن القوة فقط، هي القادرة على منع طهران من تصنيع القنبلة النووية".

وقالت "نيويورك تايمز"، إن الهدف الرئيس الذي يسعى "بينيت" للوصول إليه، هو ما إذا كانت إدارة "بايدن" سوف تستمر في دعم العمليات السرية الإسرائيلية ضد إيران، وبرنامجها النووي، وفقًا لما قاله مسؤولون إسرائيليون بارزون.

ويأمل مسؤولون إسرائيليون في ألا يؤدي أي اتفاق نووي جديد مع إيران، إلى تقويض مثل هذه العمليات السرية، التي تضمنت في الماضي تخريب المنشآت النووية الإيرانية، واغتيال علماء نوويين إيرانيين.

ونقلت عن المدير السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الجنرال الإسرائيلي، "أهارون زئيفي فاركاش"، قوله، إن "تبادل المعلومات الاستخباراتية والنشاط في العمليات بين إسرائيل والولايات المتحدة، يمثل أحد أبرز الموضوعات على أجندة اللقاء بين بينيت وبايدن".

وأفاد "فاركاش"، بأن "إسرائيل طورت قدرات فريدة لجمع المعلومات الاستخبارية في عدد من الدول المعادية لها، وهي قدرات لم تتمكن الولايات المتحدة من تطويرها بمفردها، والتي بدونها سيكون أمنها القومي، عرضة للخطر".

وأشارت الصحيفة، إلى أن "موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، خلال لقائه مع بايدن، سيكون أقوى في ظل حقيقة أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر اعتمادًا على إسرائيل فيما يتعلق بالمعلومات الخاصة بإيران. تمتلك الولايات المتحدة مصادر أخرى للمعلومات، بما في ذلك التنصت الإلكتروني من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية، لكنها تفتقر إلى شبكة التجسس داخل إيران، والتي تمتلكها إسرائيل".

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل تجسس إيران أمريكا الموساد

قبل رحيله.. رئيس الموساد الإسرائيلي يوجه رسالة لإيران

إيران محذرة إسرائيل من أي مغامرة: نجدد حقنا في استخدام سلمي للطاقة

بينيت: عرضت على بايدن استراتيجية جديدة لمواجهة إيران

بعد تهديدات وزير الخارجية الإسرائيلي.. ماذا قالت إيران؟

تحت اسم مالكاماك.. شركة إسرائيلية تضبط مجموعة تجسس سيبراني إيرانية

إسرائيل تعلن عن اكتشاف جاسوس إيراني في منزل وزير الدفاع

صحيفة: تعثر محادثات فيينا أطلق حربا سيبرانية بين إيران وإسرائيل