حذر رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي الجديد "ديفيد برنيع"، من أن إيران تتقدم بصورة متواصلة، نحو برنامج إنتاج أسلحة دمار شامل، متعهدا بالعمل بـ"قوة" ضد البرنامج النووي الإيراني، قبل أن ينتقد المساعي الدولية لإحياء الاتفاق النووي.

وأضاف "برنيع" في كلمته لدى تسلمه منصبه، الثلاثاء: "تحدياتنا الأمنية كبيرة جدا وإيران على رأس القائمة، لأنها تعمل في هذه اللحظة بالذات، على تحقيق رؤيتها النووية، تحت غطاء الحماية الدولية وبرعاية الاتفاقية أو بدونها، بالأكاذيب والتستر".

وتابع: "الواقع يلزمنا الاستعداد لخلق أفق جديد يناسب مختلف الأنظمة العالمية على المستويات العالمية، الإقليمية والتكنولوجية، قوة الموساد هي نفس قوة أولئك الذين يخدمونه".

واعتبر المسؤول الأمني الإسرائيلي، أن الاتفاق المتبلور بين إيران والقوى العظمى "يعزز فقط الشعور بالعزلة التي نحن فيها بشأن هذه القضية".

وقال إن بلاده لا تعتزم العمل وفق "قاعدة الأغلبية"، لأن "هذه الأغلبية في العالم لن تتحمل ثمن خطأ تقييم التهديد".

وتعهد "برنيع" بأن يستمر البرنامج النووي الإيراني في مواجهة "قوة ذراع الموساد"، على حد قوله.

وتعارض إسرائيل المفاوضات التي تشهدها العاصمة النمساوية فيينا، لإعادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق النووي مع إيران، بعد أن انسحبت منه إدارة "دونالد ترامب"، عام 2018.

بينما تصر إيران على أن برنامجها النووي، يقتصر على الأغراض السلمية.

ومن المقرر أن يسافر وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس"، الأربعاء، إلى واشنطن، وسط حديث عن مخاوف أمريكية من سعي رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، إلى ضرب إيران، لمنع الإطاحة به من رئاسة الحكومة، بحسب إعلام عبري.

وتقول وسائل إعلام إسرائيلية، إنه من المتوقع أن تعلن أحزاب المعارضة الإسرائيلية، خلال الساعات المقبلة، عن تشكيل حكومة تطيح بحكومة "نتنياهو".

ويخلف "برنيع"، سلفه "يوسي كوهين" الذي يقود الموساد منذ عام 2015، ولعب دورا بارزا في التوصل لاتفاقيات التطبيع الأخيرة بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.

وانضم "برنيع" (56 عاما)، الذي خدم كجندي مقاتل في وحدة استطلاع هيئة الأركان العامة المعروفة باسم "سايرت ماتكال"، إلى جهاز "الموساد" في 1996.

وظل لمدة 6 سنوات (2013- 2019) قائدا لشعبة "تسوميت" المسؤولة عن تجنيد الجواسيس، قبل أن يتم تعيينه في 2019 نائبا لرئيس الجهاز، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.