إيران محذرة إسرائيل من أي مغامرة: نجدد حقنا في استخدام سلمي للطاقة

السبت 28 أغسطس 2021 05:02 م

حذرت إيران خصمتها إسرائيل من "مغبة أي خطأ في الحسابات أو خطوة مغامرة"، مجددة "إرادتها الحازمة باستيفاء حقوقها المشروعة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية".

وجاء ذلك في رسالة وجهتها سفيرة ومساعدة الممثلية الدائمة لإيران في منظمة الأمم المتحدة "زهراء إرشادي"، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بشأن ما وصفتها بـ"التهديدات الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني".

وذكرت البعثة الإيرانية في خطابها، أن "التهديدات الإسرائيلية ضد طهران تمثل دليلاً على انتهاكات جسيمة للقانون الدولي".

وقالت إن "إسرائيل نفذت عدداً لا يحصى" من الإجراءات العلنية والسرية ضد العلماء والمراكز النووية الإيرانية بالإضافة لـ"هجمات على السفن التجارية في المنطقة".

وذكرت "إرشادي" باستهداف الكيان الإسرائيلي، لمنشأة نطنز النووية في 11 أبريل/نيسان الماضي، لافتة إلى أن "ذلك العمل الإرهابي أخل بأنشطة هذه المؤسسة النووية الحساسة الخاضعة لإجراءات الضمان للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومراقبتها الواسعة".

وأضافت أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، اعترف ضمنيا في تصريحاته الأخيرة بتنفيذ هجمات سرية ضد البرنامج النووي السلمي الإيراني، وأعلن بوقاحة بأن كيانه سيواصل مثل هذه الهجمات".

وأوضحت أنه "إثر ذلك تم اطلاق تهديدات وقحة أخرى من جانب وزير الحرب (الدفاع) الإسرائيلي بيني جانتس، بالهجوم على إيران، كما كشف رئيس أركان الكيان عن خطة للهجوم على البرنامج النووي الإيراني".

وتابعت السفيرة الإيرانية محذرة: "إن استهداف مركز نووي حساس جدًا ومصان مع احتمال كبير لتسرب المواد المشعة، من قبل إسرائيل، يعد عملا إجراميا، وإرهابا نوويا، ومثالا واضحا آخر على استمرار خرق القوانين الدولية من قبل هذا الكيان".

وأكدت أنه "نظرا لتهديدات الكيان الإسرائيلي المتزايدة والمستمرة في مجال الإرهاب النووي ضد السلام والامن الدولي، فإنه ينبغي على المجتمع الدولي إدانة مثل هذه الاعمال الإرهابية الاجرامية بأشد لهجة ممكنة".

وأردفت: "التهديدات الصريحة آنفة الذكر ضد دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة، تعد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، خاصة المادة (2) منه، لذا لا ينبغي تحمله من قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن.

وأضافت: "لو لم يتم الوقوف أمام مثل هذه الأعمال اللاقانونية المستمرة، والسلوكيات الاستفزازية الممنهجة وذات التداعيات الجادة، فلا شك أنها ستجعل المنطقة غير مستقرة أكثر فأكثر وتعرض السلام والأمن الدولي للخطر".

واعتبرت أنه "نظرا للماضي الطويل للكيان الإسرائيلي في عمليات التخريب ضد أنشطتنا النووية السلمية وعمليات الاغتيال الجبانة لعدد من علمائنا النوويين وسائر العلماء الإيرانيين في الماضي، وكذلك العمليات السيبرانية المشتركة بين الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية باستخدام الفيروس الإلكتروني المسمى (ستاكس نت)، فإنه على مجلس الأمن الدولي العمل بمسؤولياته وفق الميثاق".

ودعت السفيرة الإيرانية مجلس الأمن الدولي "لاتخاذ الإجراءات العاجلة اللازمة للحيلولة دون جميع سياسات الكيان الإسرائيلي المزعزعة للاستقرار والسلوكيات غير القانونية والمغامرة في الوقت ذاته، وأن تحمله المسؤولية تجاه جميع مثل هذه الإجراءات".

وأضافت "زهراء إرشادي": "في الوقت ذاته، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ تؤكد إرادتها الحازمة في استيفاء حقوقها المشروعة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في جميع مجالاتها، تحذر من مغبة أي خطأ محتمل في الحسابات، أو خطوة مغامرة يقدم عليها الكيان الإسرائيلي".

وأشار إلى أنه "مثلما جاء في رسائلها السابقة لمجلس الأمن الدولي، فإن إيران تحتفظ لنفسها بحقها الذاتي على أساس القوانين الدولية لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ والدفاع عن مواطنيها ومصالحها ومنشآتها وسيادتها، أمام أي أعمال إرهابية أو تخريبية".

بدوره، اعتبر سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي شمخاني"، قول الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الجمعة، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، أن واشنطن ستلجأ إلى "خيارات أخرى" للتعامل مع طهران إن لم تفلح الطرق الدبلوماسية في التعامل معها، أن ذلك "يعد تهديدا غير قانوني وأن طهران تحتفظ بحق الرد".

وقال "شمخاني"، عبر "تويتر"، إن "التشديد على عبارة (استخدام خيارات أخرى) ضد إيران في الاجتماع الأول بين بايدن وبينيت هو تهديد غير قانوني ضد دولة أخرى".

وأضاف: "هذه التهديدات تؤسس لحق إيران في الرد على أي خطر وفق الخيارات المتاحة".

وتعهد "بايدن"، عقب لقائه "بينيت"، بألا تمتلك إيران أسلحة نووية أبدا، قائلا: "لقد أصبحنا (أنا وبينيت) أصدقاء مقربين.. لديه أكثر حكومة متنوعة في تاريخ إسرائيل".

ومضى "بايدن": "إيران لن تمتلك أبدا أسلحة نووية"، مضيفا: "إذا فشلت الدبلوماسية - فسوف نلجأ إلى خيارات أخرى".

من جانبه، شكر "بينيت" الرئيس الأمريكي على استضافته له في البيت الأبيض، وقال في نهاية اجتماعهما الثنائي إن "إسرائيل ستقف إلى جانب الولايات المتحدة على الدوام".

وكان "بايدن" أوضح رغبته في إيجاد طريقة لإنقاذ الاتفاق التاريخي المبرم عام 2015، والذي تفاوضت عليه إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق "باراك أوباما".

بيد أن المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران تعثرت، وتواصل واشنطن فرض عقوبات شديدة على الجمهورية الإسلامية مع احتدام الأعمال العدائية الإقليمية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي التوتر الإسرائيلي الإيراني إيران إسرائيل بايدن مجلس الأمن

مصادر إسرائيلية: واشنطن تستبعد خيار الحرب مع إيران

بينيت: عرضت على بايدن استراتيجية جديدة لمواجهة إيران

بعد تهديدات وزير الخارجية الإسرائيلي.. ماذا قالت إيران؟