الإندبندنت: المعركة على العرش في الأردن دراما ملكية حقيقية

الأربعاء 30 يونيو 2021 02:24 م

تحت عنوان: "دراما ملكية حقيقية.. المعركة على العرش في الأردن"، أشار تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت" إلى المحاكمة التي بدأت في الأردن الأسبوع الماضي ضد الشريف "حسن بن زيد"، أحد أفراد العائلة المالكة، و"باسم عوض الله"، رئيس الديوان الملكي الأردني السابق، "بتهمة التحريض على الفتنة".

وذكر التقرير أن تغطية محاولة الانقلاب المزعومة ضد الملك "عبدالله الثاني" تضمنت إشارات إلى ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، و"جاريد كوشنر" صهر الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، "بنيامين نتنياهو".

ولم يمثل ولي العهد السابق الأمير "حمزة بن الحسين"، الذي يُزعم أنه أراد تولي العرش وهو الأخ غير الشقيق للملك "عبدالله"، أمام المحكمة، إذ لم توجه إليه أي تهمة على الرغم من أن لائحة الاتهام الصادرة عن النيابة العامة نصت على أنه "مصمم على تحقيق طموحه الشخصي" في أن يصبح الحاكم وأن هناك "علاقة قوية" بين المتهمين وبينه، وفقا للإندبندنت.

ولكن هيئة الدفاع في القضية المعروفة إعلاميا بالأردن بـ"قضية الفتنة" طلبت الأربعاء استدعاء أمراء وأشراف للشهادة، من بينهم الأمير "حمزة بن الحسين".

وبحسب ما نقلته الصحيفة البريطانية عن لائحة الاتهام، فقد "كان الأمير حمزة يهدف إلى أن يصبح حاكماً للأردن... بدأ بمهاجمة االملك وشجعه الشريف حسن الذي بذل كل ما في وسعه حتى يصبح الأمير حمزة حاكماً للأردن".

وأشارت الإندبندنت إلى أن سرية الإجراءات القانونية أثارت الشائعات حول تأثير "اليد الأجنبية الخبيثة على البلاد". ويعتبر مدى التورط الأجنبي في المؤامرة موضع جدل وحساسية، بحسب التقرير.

وبحسب أحد المزاعم، فإن الحكومة السعودية أرادت إسقاط الإجراءات ضد "عوض الله"، وأن شخصيات رفيعة المستوى من الرياض، زارت عمان لإقناع الأردنيين بالسماح بعودة "عوض الله" معهم، كما جاء في تقرير الصحيفة.

وللمتهم الثاني الشريف "حسن بن زيد"، صلات بالسعودية أيضا. فوالده يعيش في السعودية، بحسب الصحيفة.

وتنفي الحكومة السعودية تورطها في محاولة الانقلاب، كما تنفي محاولتها تقديم ملاذ لـ"عوض الله"، وتقول إن الوفود كانت هناك لدعم الملك "عبدالله".

ونقلت الإندبندنت عن مسؤولين غربيين وأردنيين قولهم إن السعوديين ربما كانوا سينجحون في مخططاتهم لولا رحيل "ترامب" وتولي "جو بايدن" الرئاسة.

ويحمل "عوض الله"، وهو الرئيس السابق للديوان الملكي، وزير المالية السابق، الجنسيتين السعودية والأردنية وهو مستشار اقتصادي لـ"بن سلمان".

صفقة القرن

وتشير الإندبندنت إلى أن للانقلاب علاقة بواحدة "من أكثر الأحداث إثارة للانقسام في السياسة الأخيرة في الشرق الأوسط، وهي صفقة القرن المفترضة لجاريد كوشنر".

حيث أقام صهر "ترامب" صداقة مع "بن سلمان" وتوقع دعما سعوديا لاتفاقه المقترح بين إسرائيل والفلسطينيين. كما حصل على دعم الإمارات.

لكن الملك "عبدالله"، ومع وجود عدد كبير من الفلسطينيين في الأردن، عبر عن شكوك كبيرة حول جدوى الخطة الأمريكية، بحسب الصحيفة.

وأشار التقرير إلى أن الأردنيين اعتبروا أن ذلك سيقوض أي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة على النحو المتفق عليه في اتفاق السلام الخاص بهم مع إسرائيل في 1994. كما عارض الأردن "تطبيع" العلاقات بين عدد من الدول العربية وإسرائيل بوساطة إدارة "ترامب".

وأضاف التقرير أن للأردن وصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وصرح الملك "عبدالله" مرارا وتكرارا أنه لن يقبل التغييرات في الوضع القانوني والتاريخي للقدس التي يحاول الإسرائيليون فرضها.

وأدى موقف الملك "عبدالله" إلى تهميشه من قبل "كوشنر"، بحسب التقرير.

ونقلت الإندبندنت عن دبلوماسيين قولهم إن رحيل "ترامب وكوشنر" كان له تأثير كبير على كيفية استمرار محاولة الانقلاب في الأردن.

ومن المقرر أن يزور العاهل الأردني واشنطن الشهر المقبل.

وخفف المسؤولون الأردنيون في الآونة الأخيرة الحديث عن "يد أجنبية" ضالعة في محاولة الانقلاب، وذلك لأنهم حريصون، بحسب التقرير، بشكل خاص على عدم إلقاء اللوم على المملكة العربية السعودية، إذ يعمل عدد كبير من الأردنيين هناك، ويرسلون التحويلات المالية وسيكون هناك تأثير هائل على الاقتصاد إذا توقف ذلك.

المصدر | الخليج الجديد + بي بي سي

  كلمات مفتاحية

الأردن الأمير حمزة انقلاب قضية الفتنة الملك عبدالله صفقة القرن

الأردن.. محامي باسم عوض الله يطلب شهادة الأمير حمزة في قضية الفتنة

محامي باسم عوض الله: تأجيل جلسة قضية الفتنة للخميس