تعهد «محمد علي الحوثي» رئيس اللجنة الثورية العليا في جماعة الحوثيين، بمزيد مما وصفها بالانتصارات الكبرى لجماعته، في حين واصل هجومه على السعودية.
جاء ذلك في مقابلة لـ«الحوثي» على قناة «اليمن» الفضائية، التي يسيطر عليها الحوثيون، واحتفت بها وكالة «تسنيم» الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري الإيراني.
وقال «الحوثي» إنه «لمس في زيارته للجبهات الميدانية صمودا وشجاعة وعزة وتكاتف مع أبناء الشعب ومع اللجان الشعبية».
وأضاف أن هناك «إنجازات في الموضوع الأمني، حيث ألقي القبض على مجاميع كبيرة لتنظيم القاعدة والدواعش (منتمين لتنظيم الدولة الإسلامية) ، بالإضافة لمواجهة حقيقية وواضحة ميدانية لها»، بحسب قوله.
واعتبر «الحوثي» أن «وجود تنظيمي الدولة والقاعدة جزء من المشروع التدميري الذي تحمله دول العدوان، في إشارة إلى العمليات العسكرية التي يشنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح منذ مارس/ آذار الماضي.
وادعى أن «السعودية تدعم بالمال والسلاح والتحريض المعنوي والسياسي هذه التنظيمات، لأنها جزء من أدواتهم لتدمير هذا الشعب المعطاء ولن تستطيع إيصال صوتها لأن حبل الكذب قصير»، بحد زعمه.
وحول تعز (جنوب) ، قال «الحوثي» إن «الأوضاع هناك قوية وثابتة وسترى الأيام المقبلة ما هو أفضل، وكان الشعب جميعا على مستوى المواجهة، ويحملون الروح المعنوية نفسها، التي لا توجد إلا في الشعب اليمني».
ووصف «الحوثي» حكومة الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» بـ «المرتزقة»، معتبرا أنهم «خسروا أكثر مما كسبوا، وأن العدوان بكل ما عمل خسر أكثر مما ربح، وأن مشاريعه هي «مشاريع القتل والتدمير ومشاريع التمزيق والتفتيت والتقسيم».
وتابع أن «فشلهم الذريع يظهر يوميا، ويبين للجميع أنهم فاشلون عسكريا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا».
ووصف «الحوثي» خصومه بأنهم «عبارة عن دمى فقط يستغلهم العدوان من أجل تخريب وتحطيم وتهديم اليمن ومستقبله»، معتبرا أن «المؤامرة كبيرة على الشعب اليمني، وهناك دور قذر تمارسه المملكة ودول العدوان على الشعب اليمني ووحدته».
وووعد بـ «مزيد من الانتصارات الكبيرة في الأيام المقبلة»، والمزيد من «الردع الحقيقي لمثل هذه القوى المكابرة والمعاندة، التي لا تؤمن بحق الجوار ولا تؤمن بالآخرين».
وتتعرض أحياء مدينة تعز، لقصف مدفعي يومي من المسلحين الحوثيين، الذي يسيطرون على جميع منافذها والجبال المطلة عليها، فيما تسيطر المقاومة الشعبية الموالية للرئيس «هادي» على أحياء وسطها.
واتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الميلشيات الموالية لجماعة «الحوثي» وللرئيس المخلوع، بانتهاك قوانين الحرب في مدينة تعز، عبر شن هجمات عشوائية أوقعت ضحايا من المدنيين، ومصادرة الأدوية والأغذية من السكان.
