عبر رئيس البرلمان التونسي، زعيم حركة "النهضة"، "راشد الغنوشي"، الجمعة، عن رفضه للاعتداء بالضرب الذي تعرضت له رئيسة كتلة "الحزب الدستوري الحر"، "عبير موسي"، الموالية للإمارات، والمناهضة لثورة 2011، معتبرا أنه "عمل فردي وغير مسؤول".

وجدد "الغنوشي"، في بيان باسم البرلمان، الجمعة، "موقفه الرافض والمندّد بهذا الفعل الشنيع والذي عبّر عنه يوم الحادثة على لسان مساعد الرئيس المكلف بالإعلام والاتصال"، مشددا على أن "هذا التصرّف فردي ومرفوض وغير مسؤول، ولا يشرّف المؤسسة البرلمانية التي سنّت تشريعات تجرّم كافة أشكال العنف وخاصة ضد المرأة التونسية".

وجدد البيان أيضا "بأشد العبارات إدانته لكل أشكال العنف المادي واللفظي، وكل تعطيل لأعمال المجلس، ويؤكّد  على حق جميع النواب في التعبير عن آرائهم وفق ما ضمنه لهم الدستور والنظام الداخلي، ويشدّد على أولوية احترام كرامة الجميع مهما كانت حدّة الاختلافات وشراسة المناكفات".

ولطالما تعمدت "عبير موسى" المدعومة من الإمارات، إثارة الجدل والمناوشات داخل أروقة البرلمان، كما دعت أكثر من مرة إلى حله.

ويعتبر نواب من مختلف الكتل البرلمانية، أن ما تقوم به "موسى"، إرباك وتعطيل لعمل البرلمان، يراد منه "التشويش" على هذه المؤسسة.

والأربعاء الماضي، اعتدى النائب المستقل بالبرلمان التونسي "الصحبي سمارة"، بالضرب على "عبير موسى"، بينما كانت الأخيرة تقوم عبر هاتفها ببث مباشر لجلسة الموافقة على قانون يتعلق باتفاقية بين الحكومة وصندوق قطر للتنمية لفتح مقر له بتونس.

وأظهر مقطع فيديو متداول الاعتداء الذي جرى بحضور وزيرة المرأة والأسرة "إيمان هويمل"، بحسب ما نقله موقع "بوابة تونس"، المحلي.

وهاجم النائب "سمارة"، "عبير موسي" وسدد لها لكمات متتالية بقاعة الجلسات العامة، فيما أثارت الحادثة حالة من الفوضى داخل البرلمان، تسببت في تعطيل الجلسة.