شهد ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد آل نهيان"، السبت، افتتاح قاعدة "3 يوليو" العسكرية البحرية المصرية، في منطقة جرجوب المطلة على البحر المتوسط، إلى جانب الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".
وحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، هنأ المسؤول الإماراتي، "السيسي" ومصر حكومة وشعبا، بمناسبة تدشين القاعدة، ومواصلة الإنجازات والمشاريع الحيوية النوعية التي تحققها بلادهم في مسيرتها نحو التقدم والبناء والتنمية.
وتمنى ولي عهد أبوظبي، لمصر مزيدا من التطور والازدهار، في ظل قيادة "السيسي".
كما نقل تحيات الرئيس الإماراتي "خليفة بن زايد آل نهيان"، إلى "السيسي"، وأطيب تمنياته لمصر دوام التقدم والرفعة والرخاء.
وحضر "بن زايد"، افتتاح القاعدة، برفقة عدد من أبناء الأسرة الحاكمة، حيث وقف أصغرهما بجوار ولي العهد، يستمع إلى ما تم إنجازه في القاعدة العسكرية.
في وقت تصدرت لقطة طريفة أثناء افتتاح القاعدة، حين حمل "بن زايد"، حفيده عاليا، بعد أن تعذر على الأخير رؤية القاعدة بشكل واضح.
تصرف "بن زايد"، دفع "السيسي"، للتوجيه بتصوير الأطفال الصغار أمام الطائرات والسفن، قائلا: "صوروا الولاد مع الطائرات، ده تاريخ جميل بالنسبة لهم".
وسبق أن شارك "بن زايد"، في افتتاح قاعدة "محمد نجيب" العسكرية، تزامنا مع احتفالات مصر بذكرى ثورة 23 يوليو/تموز 2017.
مصر في قلوب عيال زايد جيل بعد جيل.. هكذا جسدت اللقطة التاريخية تواجد الشيخ محمد بن زايد برفقة حفيده زايد بن محمد بن طحنون آل نهيان لدى حضور سموه مراسم افتتاح "#قاعدة_3_يوليو" العسكرية البحرية#الإمارات و #مصر علاقة ضاربة في جذور التاريخ منذ عهد الشيخ زايد إلى يومنا هذا#تحيا_مصر pic.twitter.com/6bTYkQotE4
— فرسان الإمارات (@Forsan_UAE) July 3, 2021
ووفق مراقبين، فإن مشاركة الإمارات في افتتاح أهم القواعد المصرية، ومشاركتها مصر إنجازاتها، يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين البلدين.
كما غرد مستشار رئيس الإمارات "أنور قرقاش"، بصورة من حفل الافتتاح، وعلق عليها بالقول: "نسعد بكل خطوة تعزز أمن مصر الشقيقة وازدهارها، ونعتز بعلاقتنا التاريخية الثنائية".
نتابع مراسم افتتاح فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي #قاعدة_3_يوليو_البحرية، بالساحل الشمالي الغربي، وبحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونسعد بكل خطوة تعزز أمن مصر الشقيقة وازدهارها، ونعتز بعلاقتنا التاريخية الثنائية.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) July 3, 2021
نجاح مصر نجاح كل العرب pic.twitter.com/dKqryqUZUc
واحتفى مغردون وناشطون إماراتيون بهذه المشاركة، وقالوا إنها دليل على عمق العلاقات بين البلدين.
#الإمارات_ومصر_يد_واحدة
— إبراهيم بهزاد (@ibahzad) July 3, 2021
من #الامارات : كلنا في صف #مصر و معها دائماً #تحيا_مصر بكل عزة و قوة ..
حفظ الله مصر و رئيسها و شعبها و نصّر الله جيشها وأدام الله عليها أمنها و أمانها و زادها قوة و رفعة ..
إفتتاح #قاعدة_3_يوليو_البحرية بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان pic.twitter.com/hwQCKwLoor
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال جولة في قاعدة 3 يوليو البحرية حفظهم الله وايدهم بنصرة pic.twitter.com/jSWEExcLt5
— ابو بندر الهميمي (@3jsv7Uwx44t5HP8) July 3, 2021
سمو سيدي الشيخ محمد بن زايد ضيف الشرف الكبير في افتتاح #قاعدة_3_يوليو_البحرية وفي يوم الوفاء للجيش المصري الذي اسقط حكم الإخوان في ٣ يوليو ٢٠١٣ .
— هاني مسهور (@hsom67) July 3, 2021
مبروك للشعب المصري النصر ومبروك عليهم الرئيس عبدالفتاح السيسي و #تحيا_مصر_وعاش_السيسي 🇪🇬🇦🇪 pic.twitter.com/vzDVfwR3yR
#قاعدة_3_يوليو_البحرية مبروك لمصر ووجود سمو الشيخ #محمد_بن_زايد مع حفيده طحنون في الافتتاح لهو اكبر دليل على عمق العلاقات بين #مصر و #الامارات و اكبر دليل على استشراف المستقبل بين الدولتين. المستقبل واحد. و المصير واحد. https://t.co/tktLBx7kSZ
— نشوة الرويني (@nashwaa) July 3, 2021
يقول الباحث المصري "عمار فايد"، إن مشاركة "بن زايد" بصحبة أبناء وأحفاد له، في افتتاح القاعدة وسط أجواء حميمية، تؤكد أن كل ما يصر البعض على ترديده حول توتر العلاقات المصرية الإماراتية عقب المصالحة مع قطر، "ليس إلا قراءة مجتزأة رغائبية وتحليل بالتمني لمسارات السياسة في المنطقة".
ويضيف: "علاقات مصر السيسي مع السعودية والإمارات، واعتمادهم على بعضهم البعض، أكثر عمقا واستراتيجية مع أي علاقات أخرى".
في وقت نقلت صحيفة "الأهرام" (حكومية)، عن الخبير العسكري اللواء "سمير فرج"، قوله، إن حضور "بن زايد"، لافتتاح القاعدة، رسالة تأكيد على متانة العلاقات المصرية الإماراتية المتميزة.
ويلفت إلى أن الدعوة المصرية للإمارات ترسخ تعهد "السيسي"، بأمن الخليج العربي، حينما قال في رسالته الشهيرة "مسافة السكة"، وأن أي تهديد على أرضهم سيجد المساندة من مصر.
ويشير الخبير العسكري، إلى أن وجود الشباب والأطفال من "آل زايد"، رسالة تأكيد على مستقبل العلاقات العربية القوية خاصة المصرية الإماراتية.
ويتفق معهما البرلماني السابق والكاتب "عبدالرحيم علي"، الذي قال: "كانت الإمارات ومازالت الأقرب والأكثر دعما وحبا لمصر قيادة وشعبا، والروابط التي تربط الشعبين والزعيمين السيسي وبن زايد لا يستطيع أحد أن يشقها".
وأضاف: "لم يكن حضور الشيخ محمد بن زايد مراسم افتتاح قاعدة 3 يوليو العسكرية اليوم سوى تأكيد لتلك العلاقة التاريخية بين البلدين".
ويتابع الكاتب المصري "جمال رائف"، معلقا على صورة أبناء وأحفاد "بن زايد" أنهم "يورثون أولادهم وأحفادهم حب مصر".
ويزيد: "حرص بن زايد علي اصطحاب أطفال وشباب ليشهدوا افتتاح قاعدة 3 يوليو، هو خير برهان ودليل أن حب مصر عقيدة إماراتية تتوارثها الأجيال".
يشار إلى أن زيارة "بن زايد"، لمصر، هي الثانية هذا العام، بعدما أجرى زيارة سريعة، غلبت عليها الأجواء الحميمية، في 25 أبريل/نيسان الماضي، وسبقتها زيارة في ديسمبر/كانون الأول 2020، لبحث العلاقات بين البلدين.
وتتشابك العلاقات المصرية الإماراتية بشكل كبير منذ وصول "السيسي" إلى سدة الحكم، منتصف العام 2014، بعد انقلاب عسكري في 3 يوليو/تموز 2013، كانت الإمارات أحد أقوى وأبرز داعميه.
وعلى الرغم من التقارير المتداولة عن وجود خلافات مكتومة بين الجانبين، فإن أجواء الدفء التي بدت خلال القمم المصرية الإماراتية الأخيرة، بددت إلى حد كبير "سحابة الصيف" التي خيمت على العلاقات بين البلدين.