طلب الحزب الشعبي الإسباني عقد جلسة استثنائية للبرلمان على خلفية إقرار القوات الجوية بعدم إخضاع زعيم جبهة البوليساريو "إبراهيم غالي" لمراقبة جواز السفر بطلب من وزارة الخارجية، قبل دخوله البلاد للعلاج.

وتضمن طلب الحزب، الخميس الماضي، حضور وزيرة الخارجية "أرانشا جونزاليس لايا"، ووزيرة الدفاع "مارجريتا روبلز" أمام مجلس النواب بسبب التحقيق القضائي الذي تجريه محكمة سرقسطة حول الموضوع، وفقا لما أوردته صحيفة "إسبانيول".

كما طالب نواب الحزب بعقد جلسة استثنائية للجنة الشؤون الخارجية بحضور وزيرة الخارجية للإبلاغ عن "الأكاذيب حول دخول غالي القانوني" إلى إسبانيا.

واعتبرت الصحيفة الإسبانية أن وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية انتهكت قانون "شنجن" للاتحاد الأوروبي وقواعده الخاصة لإدخال "غالي" إلى إسبانيا، وشددت على أنه لا يمكن تحت أي ظرف التهرب من مراقبة جوازات السفر، بموجب هذا القانون.

وإضافة إلى قانون "شنجن" الأوروبي، قالت الصحيفة إن الوزارة انتهكت قواعدها الخاصة أيضا والإجراءات التي وضعتها القوات الجوية الإسبانية. وأضافت أن الوزارة فعلت ذلك لجلب "غالي" إلى إسبانيا سرا رغم أنه متهم بـ "التعذيب والإبادة الجماعية"، حسب تعبيرها.

وكشف الجنرال في مجال التنقل الجوي "خوسيه لويس أورتيز"، في رسالة إلى القضاء الإسباني، أنه "تم تلقي أوامر عبر الهاتف من قسم العلاقات الدولية بالأركان العامة للقوات الجوية بعدم مرور المسافرين على متن الطائرة بمراقبة جوازات السفر أو الجمارك، وبالتالي فإن هوية الأشخاص الذين كانوا على متنها غير معروفة".

واندلعت أزمة بين المغرب وإسبانيا عند استضافة الأخيرة زعيم جبهة بوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية للعلاج في أبريل/نيسان الماضي "لأسباب إنسانية"، الأمر الذي اعتبرته الرباط "مخالفا لحسن الجوار"، مؤكدة أن "غالي" دخل إسبانيا من الجزائر "بوثائق مزورة وهوية منتحلة".

وتفاقمت الأزمة، في منتصف مايو/أيار الماضي، حين تدفق نحو 10 آلاف مهاجر معظمهم مغاربة على جيب سبتة شمال المغرب، مستغلين ما اعتبرته إسبانيا تراخيا مغربيا في مراقبة الحدود.