إسرائيل تسمح بدخول مواد تشغيل محطة تحلية مياه غزة

الثلاثاء 6 يوليو 2021 04:55 م

وافقت إسرائيل على دخول عدة مواد تلزم عملية تشغيل محطات تحلية المياه، والتي يهدد خطر توقفها المواطنين الذين يفتقرون بالأساس المياه الصالحة للشرب، بسبب القيود الإسرائيلية على معابر غزة، والمفروضة منذ أكثر من 50 يوما.

وبعد تحذيرات فلسطينية من كارثة بسبب توقف محطة تحلية المياه بمدينة غزة، جرى الكشف عن وجود موافقة إسرائيلية لدخول تلك المواد اللازمة لتشغيل المحطات.

وذكرت وكالة "سوا" المحلية، أن سلطات الاحتلال قررت السماح بإدخال  مادة "الانتي سكالانت" إلى قطاع غزة، وذلك من خلال معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة.

جاء ذلك بعدما حذرت بلدية غزة من تداعيات توقف محطة تحلية المياه في منطقة السودانية شمال غربي المدينة عن العمل بسبب عدم دخول هذه المادة، من معابر القطاع؛ نتيجة استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر التجارية مع قطاع غزة.

وذكرت البلدية أن الجهة المشغلة للمحطة أبلغتها بنفاد المادة المذكورة واللازمة لعمل المحطة، ما أدى لتوقفها بشكل كامل منذ ساعات مساء الأحد الماضي.

وبينت البلدية أنها بدأت بإعادة تشغيل آبار المياه شديدة الملوحة والتي أغلقتها سابقًا لتوفير المياه للمناطق التي تغذيها المحطة في أحياء الشيخ رضوان والنصر وشمال معسكر الشاطئ شمال غربي المدينة.

وأوضحت البلدية أن القدرة الإنتاجية لمحطة التحلية تبلغ 10 آلاف كوب من المياه المحلاة من مياه البحر يوميًا لكن أزمة انقطاع التيار الكهربائي أثرت على قدرة المحطة الإنتاجية بشكل سلبي حيث تقلصت الكمية إلى النصف وبلغت 5 آلاف كوب يوميًا.

وأوضحت البلدية أن المياه المنتجة من المحطة يتم ضخها وتوزيعها للمناطق المذكورة لتحسين جودة المياه بعد أن كانت تعاني من ملوحة المياه التي تنتجها الآبار، إلا أن توقف المحطة أدى إلى حدوث تغير في كمية ونوعية المياه الواصلة إلى منازل المواطنين وزيادة عدد الشكاوى الواردة للبلدية بهذا الخصوص.

ولا تزال السلطات الإسرائيلية تفرض قيودا على عمل معابر غزة، وخاصة المعبر التجاري، بتشديد إجراءات دخول المواد الخام المستخدمة في الصناعات، وهو ما أثر كثيرا على قطاع العمل.

وفي وقت سابق، كشف موقع "أكسيوس" أن إسرائيل هددت -بعد 5 أسابيع من وقف إطلاق النار- بتعليق عملية إعادة إعمار غزة، وربطتها بملف الأسرى، ووضع آلية لحرمان "حماس" من الاستفادة من أموال المساعدات ولا سيما القطرية.

كما كانت ترفض إسرائيل أيضا تحويل الأموال القطرية إلى غزة، فمنذ عام 2018 تقدم قطر بين 30-60 مليون دولار نقدًا كل شهر لحركة "حماس" لتمويل حكم غزة.  

في 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية وتحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة انتهت بعد 11 يوماً بوقف لإطلاق النار فجر 21 مايو/أيار الماضي.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن 290 شهيداً، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسناً، بجانب أكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيلياً وإصابة مئات؛ خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل غزة قطاع غزة محطات تحلية المياه إعادة إعمار غزة

كيف يعطل ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس إعادة إعمار غزة؟

تقرير دولي: الحرب الأخيرة على غزة أضعفت اقتصاد القطاع لأبعد حدود

تقرير دولي: 97% من المياه في غزة غير صالحة للشرب