أدانت الخارجية التركية بشدة تدنيس أنصار اللواء الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" للعلم التركي أمام المقر المؤقت لمجلس النواب الليبي في مدينة طبرق شرقي ليبيا.

وقال المتحدث باسم الوزارة "تانجو بيلجيتش": "ندين بشدة العمل القبيح الذي طال علمنا أمام المبنى المؤقت لمجلس النواب في طبرق، خلال محادثات قانون الميزانية العامة التي عقدت أمس الإثنين في مدينة طبرق"، وفقا لما أوردته وكالة "الأناضول".

وذكر "بيلجيتش" أن "السفارة التركية في طرابلس قامت فور علمها بالاعتداء الشنيع، بالمبادرات الكتابية والشفوية اللازمة على مستوى وزارة الخارجية الليبية"، مضيفا أن "السفارة طالبت باتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع مثل هذه الاستفزازات وتكرار حوادث مماثلة".

وتابع: "من الواضح أن هذا العمل يستهدف الأخوة التركية الليبية.. هذا الاعتداء على علمنا الذي يمثل استقلالنا وقيمنا المقدسة لن يحقق غرضه أبدا (..) الرد اللازم سيأتي من الشعب الليبي الصديق والشقيق قبل غيره".

وكان أنصار "حفتر" قد مدوا العلم التركي على طريق كانت ستمر منها قافلة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية "عبدالحميد الدبيبة"، خلال زيارته طبرق، وتداولوا صورا لتدنيس العلم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وتسيطر قوات تابعة لـ "حفتر" على شرقي ليبيا، وفشلت في إسقاط حكومة الوفاق الوطني، المعرف بها دوليا، عبر السيطرة العسكرية على العاصمة طرابلس في عام 2019.

وفي مارس/آذار الماضي، تم تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، مع جدول زمني للذهاب نحو انتخابات، لكن استمرار قوات "حفتر" خارج سيطرة تلك الحكومة يثير عدة مخاوف بشأن القدرة على إعادة الاستقرار وتوحيد المؤسسات.