قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إنه "لا يحق لحفتر أو أية دولة أخرى المطالبة بمغادرة تركيا الأراضي الليبية ووقف دعمها للحكومة الشرعية".

جاءت تصريحات "جاويش أوغلو" خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي "سيرجي لافروف" الثلاثاءK في مدينة سوتشي الروسية التي يزورها حاليا لحضور الاجتماع الثامن لمجموعة التخطيط الاستراتيجي المشترك بين البلدين.

كما جاءت التصريحات ردا على دعوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، إلى "طرد المحتل" التركي، حسب قوله.

من جهة أخرى، واعتبر "جاويش أوغلو"، أن العقوبات الأمريكية المفروضة على شخصيات بارزة في مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، اعتداءً على الحقوق السيادية لبلاده.

وأوضح أن تركيا لن تتراجع عن خطواتها الرامية لتعزيز صناعاتها الدفاعية بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة.

من جانبه، أعلن "لافروف" أن روسيا وتركيا أكدتا التزامهما بتطوير التعاون العسكري التقني رغم من العقوبات الأمريكية غير القانونية.

وقال: "أكدنا من جديد التزامنا المتبادل بتطوير التعاون العسكري التقني. نحن نقدر، كما أشار الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين مرارا وتكرارا، ومبدأ زملائنا الأتراك في مواصلة التعاون في هذا المجال، على الرغم من الضغط غير المشروع المستمر من واشنطن، والتي تراعي علنًا مصالح الشركات المصنعة الأمريكية باستخدام أساليب غير مشروعة وغير سوقية".

وبشأن الوضع في قره باغ، قال "لافروف": "توصلنا إلى رأي مشترك مفاده عدم السماح لاستخدام الوضع في إقليم ناغورني قره باغ، من أي جانب كان، لمحاولات اختراق المرتزقة الأجانب إلى هذه المنطقة، ويعد هذا موقف مشترك مع زملائنا الأتراك".

وأعرب وزير الخارجية الروسي عن ترحيب موسكو بمبادرة أنقرة لحل النزاع بقره باغ وفق اتفاق روسيا وأرمينيا وأذربيجان.

وقال "لافروف" إن اللقاء مثل فرصة لبحث التعاون المشترك في محاربة "كوفيد-19" وكذلك أمن المواطنيين والسياح الروس في تركيا.