شرطة هايتي: 26 كولومبيا وأمريكيان شاركوا في اغتيال الرئيس

الجمعة 9 يوليو 2021 05:37 ص

كشفت شرطة هايتي، أن الكوماندوز المسلح المسؤول عن اغتيال رئيس البلاد "جوفينيل مويس"، الذي قُتل الأربعاء، يتكون من 26 كولومبيا وأمريكيين اثنين، أصولهما من هايتي.

وقال المدير العام للشرطة "ليون شارل"، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، إن "الأمر يتعلق بكوماندوز من 28 مهاجما، بينهم 26 كولومبيا نفذوا العملية لاغتيال الرئيس".

وأشار شارل إلى اعتقال الأمريكيين الاثنين، بالإضافة إلى 15 كولومبيا، بينما قُتل 3 كولومبيين ولا يزال 8 آخرون فارين.

لم يقدم مدير الشرطة، أي تفاصيل حول منفذي الهجوم، أو دوافعهم.

وكان سفير هاييتي في واشنطن "بوكيت إدموند"، أكد الأربعاء، أن قتلة الرئيس هم "مرتزقة قدموا من الخارج ونفذوا عملية كوماندوز، ولا نعرف ما إذا ما زالوا في البلاد أو غادروها".

وأضاف: "لدينا فيديو عن العملية"، مشيرا إلى أنهم كانوا يتحدثون اللغة الإسبانية.

وقال "إدموند"، إن الرئيس الهاييتي كان قد تحدث، في يناير/كانون الثاني الماضي، عن تهديده بالقتل بسبب الإصلاحات التي أراد تحقيقها في البلاد.

واقتحم قتلة مسلحون بشكل كثيف، منزل الرئيس في التلال المطلة على العاصمة في الساعة الواحدة من صباح الأربعاء، بالتوقيت المحلي.

وقصى "مويس" نحبه في موقع الهجوم، وعثر على آثار 12 طلقة في جسده، حسب ما قال القاضي "كارل هنري ديستين" لجريدة "نوفيليست".

وأضاف قاضي التحقيق أن مكتب الرئيس، وغرفة نومه جرى اقتحامهما، وعثر عليه ملقيا على ظهره، وجسده مغطى بالدماء.

وتم نقل زوجة الرئيس "مارتين مويس" (47 عاما)، إلى ولاية فلوريدا الأمريكية، حيث يقال إن حالها الصحية خطيرة، لكن مستقرة.

وحسب التقارير فإن أطفال "مويس" تم نقلهم "لمكان آمن"، حسب ما قال مسؤولون في هايتي.

وأوضح القاضي أن "جومارلي" ابنة الرئيس نجت بعدما اختبأت في غرفة شقيقها، بينما كان المهاجمون يقيدون اثنين من العاملين في المنزل.

وتولى "مويس"، رئاسة البلاد بموجب مرسوم بعد إرجاء الانتخابات التشريعية، التي كانت مقررة في 2018، بسبب خلافات من بينها انتهاء ولايته.

وتحدثت بعض التقارير عن رجال يرتدون ملابس سوداء ويحملون أسلحة قوية ومتطورة، وربما تظاهروا بأنهم جزء من عملية أمريكية لمكافحة المخدرات، لكن لا توجد أي تفاصيل رسمية حول ذلك.

وتم بث مقطع فيديو بعد الاغتيال يظهر عددا من الرجال المسلحين، في ملابس سوداء، خارج مقر إقامة "مويس" يصرخون باللغة الانجليزية "شرطة مكافحة المخدرات الأمريكية، ابقوا جميعا منبطحين".

وقال سفير هايتي في واشنطن إنه لا يعتقد أنهم كانوا بالفعل عملاء لمكتب مكافحة المخدرات الأمريكي، رغم أنهم حاولوا التظاهر بذلك.

وأطاع أغلب المواطنين في هايتي أوامر الشرطة ورئيس الوزراء بالإنابة بالبقاء في المنزل حرصا على سلامتهم.

وأعلن رئيس الوزراء، حال الطوارئ لمدة أسبوعين، بما يسمح له، بمنع التجمعات، واستخدام القوات المسلحة للقيام بمهام شرطية، علاوة على عدد آخر من الصلاحيات التنفيذية.

وكانت الأوضاع في هايتي توصف بغير المستقرة حتى قبل اغتيال مويس، وشهدت البلاد مظاهرات عدة تطالب باستقالة الرئيس.

وتزايدت عمليات الخطف للحصول على فدية، في الأشهر القليلة الماضية، ما يعكس النفوذ المتزايد للعصابات المسلحة في الدولة الكاريبية.

وكان من المفترض أن تجرى الانتخابات النيابية، عام 2019، لكنها أجلت بسبب النزاعات السياسية، ما يعني أن مويس كان يحكم كأمر واقع.

وخلال فترة رئاسته التي استمرت 4 سنوات عين جوفينيل مويس 6 رؤساء للوزارة، وقبل يوم من اغتياله كان قد عين رئيس الوزراء السابع، الذي لم يكن قد أدى اليمين الدستورية قبل الاغتيال ما ترك سلفه في المنصب رسميا.

وتشهد هايتي الآن حالا من عدم اليقين حول من ينبغي أن يقودها في الوقت الراهن.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

هايت شرطة هايتي جوفينيل مويس كولومبيون مرتزقة

هايتي.. وزير العدل يعلن إحباط محاولة انقلاب

داخل سفارة تايوان.. اعتقال 11 مشتبها بضلوعهم في اغتيال رئيس هايتي

هايتي تطلب من أمريكا ومجلس الأمن قوات لحماية منشآتها بعد اغتيال الرئيس

الخارجية الأمريكية تقر بتورط 6 تدربوا لدى البنتاجون لاغتيال رئيس هايتي