استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هل بقي أمل عند اللبنانيين؟

الجمعة 9 يوليو 2021 10:02 ص

هل بقي أمل عند اللبنانيين؟

قناعة اليوم بعدم جدوى أي تحرك شعبي وبات هم المواطن أن يؤمن قوت يومه فلم يعد معه مال ولا وقود ليذهب ويحتج بساحة رياض الصلح الشهيرة!

أزمة اقتصادية حادة يعيشها منذ 2019 نتاجا لعقود من الفساد وسوء الإدارة أبرز مظاهره هبوط حاد بسعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار بنسبة 95%!

الأزمة الاقتصادية «من بين الأزمات الثلاث الأكثر حدة عالميا منذ أواسط القرن التاسع عشر» ويتوقع أن يقبع أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر بنهاية 2021.

انهيار سعر الليرة اللبنانية انعكس على جوانب لم يتوقعها أحد ولم أكن استوعب ما يجري لولا زيارتي! هل يعقل أن يكون ثمة ثلاث تقديرات لقيمة الليرة أمام الدولار؟

*     *     *

لسوء حظي أنني حظيت قبل أيام بزيارة «سويسرا العرب» لبنان في ذروة الحديث عن انهياره –لا قدر الله– بفعل الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيشها منذ الربع الأخير من عام 2019، نتاجا لعقود من الفساد وسوء الإدارة، كان أبرز مظاهره الهبوط الحاد في سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار بنسبة وصلت 95%!

والذي قاد بدوره إلى انفجار شعبي نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للبنانيين، ثم تفاقم الوضع سوءا نتيجة جائحة كورونا، التي تبعها انفجار بيروت في أغسطس 2020، الذي أعقبه فراغ سياسي وفشل مستمر في تشكيل حكومة وانهيار اقتصادي غير مسبوق بنقص الوقود والدواء والحليب وانقطاع الكهرباء.

بل وكشف تقرير «المرصد الاقتصادي اللبناني» لربيع 2021 الصادر عن البنك الدولي، الاثنين 31 من مايو، خطورة الوضع الاقتصادي والمالي اللبناني، واصفا الأزمة بأنها «ربما من بين الأزمات الثلاث الأكثر حدة عالميا منذ أواسط القرن التاسع عشر»، مع توقع أن يقبع أكثر من نصف سكان لبنان تحت خط الفقر في نهاية 2021.

انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية انعكس على جوانب لم يكن يتوقعها أحد، وقد ذكرت للزملاء هناك أني لم أكن استوعب ماذا يجري هنا لولا زيارتي لكم! فهل يعقل أن يكون هناك ثلاث تقديرات لقيمة الليرة أمام الدولار؟

وهل كان أحد يتخيل أن تتحفظ إحدى الجهات الخيرية اللبنانية على قبول الدعم من إحدى كبريات الجهات المانحة بسبب خوفها من أن يؤدي المزيد من انهيار سعر العملة واضطراب سعر تصريفها أمام الدولار إلى عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها وأن يصبح قبول المنحة أقرب إلى المغامرة!

في حين تعيش جهة أخرى أزمة كيفية إعادة ما تلقته من أموال من جهة كويتية مانحة لشراء مستلزمات طبية وأدوية مزمنة بسبب ارتفاع سعرها وعدم توافرها في السوق.

هذه الحالة الكارثية تعني دون مبالغة أن لبنان الجميل على شفا الانهيار، وأن اللبنانيين يعيشون حالة بائسة من الإحباط من كل ساستهم حينما رفعوا شعار «كلن يعني كلن» قبل عام..

ومن ثم القناعة اليوم بعدم جدوى أو ربما عدم القدرة على أي تحرك شعبي، وبات هم المواطن اللبناني، بالدرجة الأولى أن يؤمن قوت يومه، فلم يعد معه مال ولا وقود ليذهب ويحتج في ساحة رياض الصلح الشهيرة!

* د. سامر ابورمان كاتب وباحث في الاتصالات والرأي العام

المصدر | الأنباء

  كلمات مفتاحية

لبنان، الانهيار، الليرة اللبنانية، انفجار شعبي، الأزمة الاقتصادية، الفساد، سوء الإدارة،

إيكونوميست: العالم لا يثق في ساسة لبنان ونداء دياب بلا استجابة

للمرة الأولى.. لبنان بلا صيدليات بسبب شح الأدوية